حقق النادى المصرى اليوم مفاجأة كبيرة بإيقاف انتصارات النادى الاهلى المتوالية فى الدورى المصرى الممتاز لكرة القدم بعد تعادلهما باستاد الكلية الحربية بدون أهداف فى مباراة شهدت تألقاً كبيراً لنادر السيد حارس مرمى النادى المصرى مع عدم توفيق غير عادى صاحب مهاجمو الاهلى الذين فقدوا التركيز تماماً أمام المرمى ، و تصدت العارضة لكرة محمد أبو تريكة التى كادت أن تكون أجمل أهداف الموسم .
كانت المباراة و منذ الدقيقة الاولى و حتى نهايتها عدا بعض الدقائق القليلة فى اتجاه واحد هو مرمى النادى المصرى ، و اضاع مهاجمو الاهلى اكثر من خمسة عشرة فرصة مؤكدة منها انفرادات كاملة برعونتهم الشديدة و توفيق نادر السيد الذى كان نجماً فوق العادة ، و شهدت المباراة حالتى طرد ، الأولى لحسن مصطفى لاعب الأهلى بعد نصف ساعة من بداية المباراة لحصوله على انذارين ، و قد تأثر الاهلى نسبياً بهذا الطرد و ان استمرت سيطرته على المباراة ، و الثانية لعبد الله رجب لاعب المصرى قبل النهاية بثمانى دقائق ، و كان حكم المباراة غير موفق فى الكثير من القرارات ، لتنتهى المباراة بالتعادل غير العادل و يتوقف زحف النادى الاهلى نحو تحقيق أرقام قياسية عالمية .
و الحقيقة أن موضوع الرقمين القياسيين العالميين الذين حققهما النادى الأهلى هذا الموسم قد أثارا جدلاً شديداً فى الشارع المصرى و العربى ، فمن قائل أن الرقم القياسى هو لنادى سيلتيك الاسكتلندى بخمسة و عشرين مباراة منها واحد و عشرون مباراة فى موسم واحد ، و من قائل أن الرقم القياسى فى الفوز بجميع المباريات فى موسم هو للمريخ السودانى بثمانية عشرة فوزاً ، و بعد فحص و تمحيص كاملين تبين التالى :
1- بالنسبة لرقم سيلتيك فى الفوز بخمسة و عشرين مباراة منها واحد و عشرون مباراة فى موسم واحد :
الدوري الاسكتلندي يلعب من ثلاثة مراحل وبكلمات ابسط يلعب الدوري في اسكتلندا من ثلاثة أدوار بمعنى أن كل نادي يلعب في الدوري مع كل فريق ثلاث مرات وهو ما يخالف كل دوريات العالم المعتمدة والتي تلعب دورين اثنين فقط في الدوري؛ فمن الممكن أن تختلف عدد الأندية بين كل دوريات العالم ولكن الطبيعي والذي يحقق مبدأ تكافؤ الفرص هو أن يلعب كل فريق في الدوري مباراتي ذهاب وعودة حتى يتحقق مبدأ تكافؤ الفرص وحتى يلعب كل فريق مباراة على أرضه ومباراة خارج ملعبه مع نفس الفريق بصرف النظر عن عدد الفرق التي يقابلها النادي في الدوري.
ومما سبق يتضح أن الدوري الاسكتلندي غير معترف به في الموسوعات الرياضية لمخالفته للنظام المتعارف به في كل أنحاء العالم لذلك لم تسجل أي موسوعة رياضية رقم سيلتك الذي تحقق في العام الماضي واحتفظت برقم سيلتك السابق المحقق في سجلاتها.
وبالطبع هناك تساؤل جديد يطرح نفسه على الساحة ويجب أن نفكر به قبل السير وراء تلك الاخبار المتضاربة وهو : كيف لموقع محترم مثل الBBC والذي يتابع الدوري الإنجليزي والايرلندي والاسكتلندي والويلزي أن يتجاهل هذا الرقم المسجل في العام الماضي مع إبراز رقم النادي الأهلي ؟ هل تحولت البي بي سي إلى تشجيع النادي الأهلي حتى تتجاهل رقم سيلتك الذي ينتمي إلى بريطانيا العظمى من اجل عيون الأهلي المصري ، فقد نشرت البى بى سى خبر تحقيق الأهلى للرقمين القياسيين على موقعها الرسمى :
و لذا فالرقم المسجل رسياً هو الفوز فى 16 مباراة لسيلتيك الاسكتلندى و الفيصلى الاردنى و كان هذا الرقم لسيلتيك قبل أن يتحول نظام المسابقة الى دورى من ثلاث جولات ، و قد تخطاه الاهلى بالفوز فى 17 مباراة متوالية .
أيضاً فالرقم العالمى للفوز المتتالى كان الفوز فى عشرين مباراة و كان مسجلاً لنادى جلاسجو رينجرز الأسكتلندي بعشرين فوزاً متتالياً و قد تخطاه الأهلى أيضاً بالفوز فى واحد و عشرين مباراة منها أربعة فى نهاية الموسم الماضى .
2- بالنسبة لرقم نادى المريخ المتداول هذه الايام ، فبعد محاولات مضنية للحصول على تأكيد لهذا الرقم و خاصة داخل محركات البحث في العالم وأفريقيا والموسوعات المهتمة بالأرقام القياسية لنفاجئ بأنه ليس هناك أي خبر أو رقم مسجل باسم المريخ السوداني بل زادت دهشتنا بعد أن علمنا انه ليس هناك أي مرجع للكرة السودانية على الإنترنت تسجل تاريخ الكرة في السودان مما يجعلنا نتسأل عن المصدر الذي استقى منه البعض أن المريخ قد حقق الفوز عام 71/72 بدون أي تعادل ، و أفاد بالفعل أحد الاخوة السودانيين الذين اتصلنا بهم أن انجاز المريخ كان فى دورى الخرطوم و هو البطولة الوحيدة التى كانت تقام فى تلك الأثناء فى السودان الشقيق ، و فى النهاية أفاد الكابتن عبد المنعم مصطفى ( شطة ) نجم المنتخب السودانى و النادى الاهلى السابق و مدير اللجنة الفنية بالاتحاد الافريقى حالياً ان رقم المريخ فى بطولة محلية و ليس بالدورى السودانى و أنه قد لعب فى تلك الاثناء بالدورى السودانى الفترة من 1969-1975 و لم يشهد تحقيقه بالدورى السودانى و إنما فى بطولة محلية وكانت بطولة دوري الخرطوم هي البطولة الوحيدة في السودان التي تقام بنظام الدوري ذهاب واياب ، بل انه اتصل بالاتحاد السودانى تليفونياً للتأكد من هذا الكلام بعد إثارته و تحدث معهم و طلب مستنداً رسمياً و لكنه تأكد من أن البطولة محلية ، و ها هو رابط موقع نادى المريخ السودانى يؤكد ما نقول من أنها بطولة الدورى المحلى لمنطقة الخرطوم :
و على هذا يصبح النادى الأهلى رسمياً هو صاحب الرقمين القياسيين عالمياً فى أعلى رقم يتحقق فى موسم واحد فى الفوز المتتالى و هو 17 فوزاً ، و أيضاً فى الرقم العالمى للفوز المتتالى بصفة عامة و هو 21 فوزاً متتالياً ، مع الوضع فى الاعتبار أن هناك دوريات فى العالم غير مسجلة الى اليوم .
و نعود الى الدورى الممتاز حيث أقيمت اليوم أيضاً فى ختام الاسبوع الثامن عشر ثلاثة مباريات كانت نتائجها كما يلى :
فى ميت عقبة تعادل نادى الترسانة مع نادى المنصورة بهدفين لكل منهما ، أحرز للترسانة عمرو سماكه و هانى حسن فى الدقيقتين 8 ، 31 من المباراة ، بينما أحرز هدفى المنصورة محمد فوزى و السيد عامر فى الدقيقتين 29 ، 73 من المباراة .
و فى السويس حقق الاتحاد السكندرى فوزاً غالياً على أسمنت السويس بهدف واحد للاشىء أحرزه تشيرنو فى الدقيقة العاشرة من المباراة .
و أخيراً و على ستاد جهاز الرياضة فاز نادى الجيش على نادى أسمنت السويس بهدفين للاشىء أحرزهما بابا أركو و عبد الستار صبرى من ضربة جزاء فى الدقيقتين 45 ، 68 من المباراة .
و كانت مباريات الاسبوع الثامن عشر قد بدأت أمس الجمعة بثلاثة مباريات كانت نتائجها كما يلى :
فوز حرس الحدود على الزمالك بهدف عبد الحميد بسيونى فى الدقيقة 34 من المباراة .
فوز الاسماعيلى على بلدية المحلة بهدف واحد للاشىء أحرزه يوسف جمال فى الدقيقة75 من المباراة .
فوز غزل المحلة على انبى بهدف هشام سعيد الذى أحرزه فى الدقيقة 35 من المباراة .
موضوع: نادر السيد يتعادل مع الاهلى و يوقف انتصاراته المتتالية ... و 
الخميس سبتمبر 13, 2007 2:16 am
