تعثر مانشستر يونايتد وبداية ناجحة لتشلسي
تعثر مانشستر يونايتد في بداية حملة الدفاع عن لقبه بتعادله مع ضيفه ريدينغ بدون أهداف، في ختام المرحلة الأولى من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
خاض مدرب مانشستر يونايتد الاسكتلندي أليكس فيرغسون المباراة أمام ريدينغ بالتشكيلة ذاتها التي منحته الموسم الماضي اللقب التاسع له مع فريق "الشياطين الحمر" باستثناء غياب الظهير غاري نيفيل المصاب، فكانت مهمة القائد للويلزي راين غيغز الذي افتتح اليوم موسمه السابع عشر مع الفريق الإنكليزي.
ولم يطعم فيرغسون تشكيلته في المباراة بأي من اللاعبين الجدد الذين تعاقد معهم هذا الموسم ولم يكن ضمن تشكيلة لاعبي الاحتياط إلا الجناح البرتغالي ناني القادم من سبورتينغ لشبونة، فيما غاب لاعب الوسط الدولي اوين هارغريفز القادم من بايرن ميونيخ والمهاجم البرازيلي أندرسون المنتقل من بورتو البرتغالي والأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي أنهى في اليومين الماضيين إجراءات تحوله من وست هام.
سيطر مانشستر يونايتد على مجريات الشوط الأول بشكل كامل بفضل تحركات واين روني والبرتغالي كريستيانو رونالدو وغيغز، إلا أنه لم يتمكن من هز شباك الحارس الأميركي ماركوس هاهنمان.
وكانت أبرز فرص صاحب الأرض في الدقيقة 24 عندما قام رونالدو بمجهود فردي قبل أن يمرر إلى غيغز الذي ارتدت تسديدته من الجهة الخارجية لقائم هاهنمان، ثم اتبعها روني بفرصتين أخريين، الأولى من رأسية مرت بجانب المرمى (27) والثانية بتسديدة فوق العارضة إثر تمريرة من مايكل كاريك (37).
وفي الشوط الثاني، أخرج فيرغسون روني الذي عانى من إصابة في قدمه، وزج بلاعبه الجديد ناني الذي تبادل الكرة مع مواطنه رونالدو بعد ركلة ركنية، فسدد الأخير كرة لم يجد هاهنمان صعوبة في التعامل معها (51).
وواصل لاعبو مانشستر معاناتهم في فك حبكة دفاع ريدينغ الذي أغلق منطقته بطريقة محكمة وصمد في وجه الهجمات المتكررة لصاحب الأرض، ما دفع مدرب الأخير للجوء إلى المدافع الايرلندي جون أوشي لكي يلعب مهاجماً بعد أن دخل بدلاً من الفرنسي فرانك سيلفستر (57)، وكاد أن يكون الحل بالنسبة لفيرغسون عندما سدد كرة قوية وجدت في طريقها الحارس الأميركي (62).
وشهدت الدقيقة 73 خسارة ريدينغ لجهود دايف كيتسون الذي طرد بعد أقل من دقيقة على دخوله بدلاً من كيفين دويل، بعد أن ارتكب خطأً قاسياً على المدافع الفرنسي باتريس ايفرا.
وحاول مانشستر أن يستفيد من النقص العددي لضيفه فواصل ضغطه وكاد أن يحصل على هدف التقدم، أولاً عبر كاريك الذي سدد كرة قوية حولها هاهنمان إلى ركنية، أثمرت عن فرصة أخرى لويس براون الذي وجد في طريقه الحارس الأميركي المتألق الذي أنقذ مرماه في ثلاث مناسبات إضافية خلال الدقيقة الأخيرة عندما تصدى لتسديدة رونالدو، ثم رأسية بول سكولز وتسديدة أخرى من كاريك.
تشلسي يحطم رقماً قياسياً
وحطم تشلسي وصيف البطل الرقم القياسي من حيث عدد المباريات التي خاضها على أرضه في الدوري دون هزائم وذلك بعد فوزه على ضيفه برمنغهام العائد مجدداً إلى دوري الأضواء (3-2).
وقد خاض تشلسي مباراته الـ64 على أرضه دون هزيمة، محطماً بذلك الرقم القياسي المسجل باسم ليفربول بين العامين 1978 و1981، وذلك رغم افتقاده لعدد كبير من نجومه على رأسهم المهاجم الأوكراني اندريه شيفتشينكو وصانع الألعاب الألماني ميكايل بالاك والقائد جون تيري للإصابة، فيما استعاد الفريق اللندني خدمات الإيفواري ديدييه دروغبا الذي دخل إلى المباراة في الدقيقة 63.
تجدر الإشارة إلى أن مدرب تشلسي البرتغالي جوزيه مورينيو يملك في سجله رقماً قياسياً لم يسبقه إليه احد، إذ أن أخر خسارة له على أرض فريق دربه أو يدربه حالياً يعود إلى العام 2002 عندما خسر فريقه بورتو حينها أمام ضيفه بيرا مار (2-3).
وكانت البداية لمصلحة الضيف العائد مجدداً للمنافسة في دوري الأضواء، إذ منحه مايكل فورسيل هدف التقدم في الدقيقة 15 بكرة رأسية، إثر تمريرة رأسية من ليام ريدجيويل.
ولم تدم فرحة فورسيل كثيراً، إذ أدرك البيروفي كلاوديو بيتزارو الوافد هذا الموسم إلى تشلسي من بايرن ميونيخ الألماني، هدف التعادل بعد ثلاث دقائق فقط مستفيداً من مجهود مميز لزميله شون رايت فيليبس الذي توغل في الجهة اليمنى قبل أن يمرر كرة عرضية وصلت إلى البيروفي المتواجد في وسط المنطقة، فسيطر عليها قبل أن يسددها بيمناه في الزاوية اليسرى الأرضية للحارس كولين دويل، مفتتحاً سجله التهديفي مع الفريق اللندني.
ثم تقدم تشلسي في الدقيقة 31 بفضل لاعب جديد أيضاً هو الفرنسي فلوران مالودا المنتقل من ليون، وبطريقة مشابهة لهدف التعادل لكن المتوغل في الجهة اليمنى هذه المرة كان الإيفواري سالومون كالو الذي لعب في خط الهجوم إلى جانب بيتزارو.
وتكرر سيناريو الهدفين الأولين، إذ جاء رد برمنغهام بعد أربع دقائق فقط وبواسطة الفرنسي أوليفيه كابو الذي تلاعب بالمدافع غلين جونسون قبل أن يسدد بيساره كرة قوية سكنت الزاوية اليمنى الأرضية للحارس التشيكي بيتر تشيك.
ومع مستهل الشوط الثاني، وضع الغاني ميكايل ايسيان تشلسي في المقدمة مجدداً بتسديدة قوية أطلقها بيمينه في الزاوية اليسرى العليا للحارس دويل، وذلك بعدما وصلته الكرة من الجهة اليمنى عبر النشيط رايت فيليبس.
آرسنال يفتتح موسمه بفوز صعب
ووجد آرسنال نفسه متأخراً منذ الدقيقة الأولى بعدما ارتكب حارسه الألماني ينز ليمان خطأً فادحاً ما سمح لديفيد هيلي بخطف الكرة وتسديدها بسهولة في شباك فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر.
وانتظر آرسنال حتى الدقيقة 83 ليدرك التعادل عبر ركلة جزاء نفذها الهولندي روبن فان بيرسي بنجاح بعدما ارتكب المدافع الأميركي كارلوس بوكانيغرا خطأً داخل المنطقة على الإيفواري كولو توري فلم يتردد الحكم فيل داود في الإشارة إلى نقطة الجزاء.
واعتقد الجميع أن التعادل سيكون سيد الموقف، إلا أن البيلاروسي الكسندر هليب كان له كلمته عندما خطف هدف الفوز لآرسنال في الدقيقة الأخيرة من اللقاء بعدما وصلته الكرة من تمريرة الإسباني فرانسيسك فابريغاس المتوغل على الجهة اليمنى، فسيطر عليها البيلاروسي في وسط المنطقة قبل أن يسددها بيمينه في الزاوية اليسرى الأرضية للحارس طوني فارنر، مانحاً فريقه نقاط المباراة الثلاث.