][ المقدمه ][
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد ..
في هذه الفتره وجدنا بأن المواضيع في قسم المدرجات تكاد تكون محصوره وملتفه حول
مواضيع معدوده وذلك لأسباب متعدده لعل أبرزها هو توقف البطولات بسبب التصفيات المؤهله
لكأس أوروبا 2008 بالنمسا
وبما أن شهر رمضان أقبل علينا في هذه الأيام ، فأحببت أن أطرح موضوع لنناقش فيه طبيعة
التشجيع عند بعض الأعضاء من خلال مباريات الميلان أو غيره والتي تصادف هذا الشهر الكريم
، فكل منا لديه أسلوبه في تشجيع الميلان أما بالتعصب الأعمى أو الأنفعال الزائد الذي لايوجد
مبرر له أحياناً
ربما يكون هذا الموضوع بعيداً بعض الشيء عن الرياضه ولا يتكلم عن أي لاعب أو يناقش أمور
الفريق ، ولكن الأخلاق تمثل جزء كبير من الرياضه ، والرياضه أمر مرتبط بالدين الأسلامي ، لذلك
يجب علينا أن لا نعزل الرياضه عن الدين ولانعزل الأخلاق عن الرياضه . . فكلها أمور مكمله
لبعضها البعض
ولم أكتب هذا الموضوع الا لأننا مقبلون على شهر رمضان الكريم ، فوجدتها فرصه لاتعوض أبداً
في طرح هذا الموضوع الشائك حتى نبدأ صفحه جديده ولكي نكتب جميعاً بقلم الأخلاق على
صفحات الرياضه وبفكر لايجعلنا بعيدين عن الدين الأسلامي
الكل يعلم بأن مباريات الدوري الأيطالي لاتلعب في وقت واحد ، بل أن أغلب المباريات تُلعب
عصراً في توقيت أغلب الدول العربيه وتحديداً قبل أن تغيب الشمس ويعلن وقت الأفطار
والشيء الذي أريد أن أوضحه لكم أخواني هو كيفية ضبط النفس خلال فترة المباريات وذلك
بتجنب الغلو في التشجيع والمكابره في الألفاظ التي قد تتسبب في خدش الصيام على شيء
لايستحق منكم ذلك الأنفعال
فسأقف في هذا الموضوع وقفات مع بعض الألفاظ والتصرفات التي لا أنسبها إلى جميع الأعضاء
ولكنها أمورً تصدر عن البعض منهم كما رأيت وقرأت بنفسي ، فأحببت أن أسلط الضوء على
تلك الفئه من الأخوه الأعزاء وذلك بعدم التركيز على شخص معين والتجريح به ، ورغم أنها فئه
ربما تكون قليله ولكن من الواجبٌ علينا أن نوجه نصيحه لهؤلاء بشكل أيجابي حتى يتقبلوها
بصدرٍ رحب تحت مبدأ . . الدين نصيه
وهناك أمور كثيره تستحق الطرح ، ولكني سأركز على أهمها حتى لا أطيل عليكم في هذا الموضوع :
[1]
هناك من يبالغ في حب لاعب من لاعبين الميلان أوغيره ، فلا يرضى أن يتحدث إليه أي أحد
مهما كان ذلك الشخص ، وهو بذلك يبتعد كل البعد عن حيز التشجيع والأعجاب ويصل إلى دائرة
الحب والعشق التي تخالف شريعتنا الأسلاميه
ونتذكر جلياً قول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده
ووالده والناس أجمعين "
وهناك بعض الأخوان من يقوم بأعطاء الآعبين أكبر من حجمهم ويصفهم بأكثر مما يستحقون ،
وهذا الشيء يتضح لنا من خلال الألفاظ التي تحمل في طياتها أوصافاً للـ لاعبين قد ينسى
البعض أنها أسماءاً لله تعالى
الكبير ، العظيم ، القدير ، الملك ، ، ، ، وغيرها من أسماء الله التي أصبحنا ننسبها للآعبين
الميلان عندما نراهم يلحقون وراء قطعة من الجلد بكل أتقان
يمكننا أن نتجنب تلك الألفظ بأن نقول مثلاً . . المبدع كاكا ، النجم سيدورف ، وغيرها من
الأوصاف التي تجنبنا الوقوع بأخطاء نحن في غنى عنها
ملاحظه : هناك أسماءاً من أسماء الله يجوز أن نصف بها أحوال الخلق كأن نقول مثلا :
" مالديني كبير بالعمر أو رونالدو قادر على اللعب "
فهي لاعتبر أسماءاً للتعظيم بقدر ماهي صفات نستخدمها لنصف بها حالة الآعب التي يمر بها
دون مبالغه بالوصف
[2]
كلنا يعلم بأن الجماهير في الملعب يتكونون من فئتين أحداهما رجاليه والأخرى نسائيه
وبشكل مختلط بين هاتين الفئتين ، والكل يعلم أيضاً بأن التبرج والسفور أمر طبيعي في تلك
البلدان الأجنبيه بحيث تظهر المرأه بكل مفاتنها أما شاشة التلفاز دون أن يعني لها ذلك بشيء
ولا يختلف أثنان على أن الكاميرات في مباريات الكالتشيو أو غيرها تركز كاميراتها أحياناً على
الجماهير النسائيه أو حتى على زوجات الآعبين في الأوقات التي يكون فيها اللعب قد توقف
لدقائق معدوده ، وليعلم الجميع بأن النظر إلى تلك المحرمات هو بذاته خدش في الصيام
فلو ظهرت بعض اللقطات على شاشة التلفاز ورأيتها من باب الصدفه ، فأصرف نظرك عنها
ولاتديم النظر ، وأعلم بأن الله بصيرٌ بعباده
ومن خلال تلك الكلمات أريد أن أذكركم بقول الله تعالى عندما قال : " قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ " النور آيه 30
وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم " النظره الأولى لك ، والثانيه عليك " والنظره الأولى يقصد بها النظر بالصدفه
[3]
هناك بعض الأخوه في منتدانا هداهم الله ، يجعلون الأخوه في الله آخر الصف . . ، بحيث أنهم
يرون في مشجعي الأنتر أو اليوفينتوس أعداء لهم في الدرجه الأولى وكأنهم يزيدون عليهم قدماً
أو يد ، وتجده يدخل في حرب كلاميه مع بعض الأعضاء ولا يعرف بأن المقتول في هذه الحرب
هو الأخلاق والقيم الأسلاميه ولاينظرون أليهم من منظار الأخوه التي أوصى بها الله ورسوله
فأريد أن اسأل سؤال .. !!
مالذي قدمه لنا فريق الميلان أو اليوفينتوس أو الأنتر في هذه الحياه . .؟؟
أو
مالأضرار التي سببتها لنا تلك الأنديه . .؟؟
نحن لسنا سوى مشجعين في شمس الرياضه ، ويجب علينا أن نجتمع تحت ظلال الأخوه
والروح الرياضيه ، فليس من العقل أن نخسر أحد مشجعي اليوفي أو الأنتر بسبب تلك
المشاحنات الزائده والتي لا تؤخر ولا تقدم في مستوى تلك الأنديه ، بل أنها ستخلق أجواء
عدائيه بيينا ونحن في غنى عن تلك السفاسف
وتذكروا قول الله تعالى في كتابه العزيز " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا " (آل عمران 103)
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم " أنا المؤمنون أخوه فأصلحوا بين أخويكم "
ويقول الشاعر :
أنما الأمم الأخلاق ما بقيت . . فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا
[4]
نجد أحياناً بعض الأعضاء من يقوم بفتح موضوع بأكمله لكي ينتقد مذيع معين لأنه لم يجيد
التعليق على مباراه من مباريات الميلان ، فنجد التجريح واضح تجاه ذلك المعلق ، والأشد بلاءً
أن أغلب الردود تكون سلبيه في الحكم عليه
فمهما يكن أيها الأخوه الأعزاء . . فالمعلق يمتلك تاريخه وشهاداته التي خولته للجلوس خلف
ذلك المنبر ، فيجب علينا أحترامه وعدم الأنزال من قدره ، لأن المنتديات أصبحت هي وسيله
أعلاميه ضخمه ولها كلمه مسموعه في مجال الرياضه أوغيره
فالمعلقين احياناً يجدون المنتديات هي المكان الأنسب لأقتناص المعلومات ، وكان ذلم واضح
من خلال المعلقين الذي علقوا على مباريات الميلان ، فليس من الجميل أن يجد ذلم المعلق
موضوعاً مختص بذكر عيوبه والتقليل من شأنه
فمهما يكن . . المعلين هم أخوتنا في الله ويجب علينا أحترام تاريخهم
.
.
.
قبل الختام
][ نصائح أخويه ][
- لاتجعلوا الميلان هو شغلكم الشاغل في هذا الشهر الكريم ، ولاجعلوه همّكم الأكبر
- أذا دخل وقت الصلاه أثناء المباراه لا تجعوا الأختيار هو الذي يحكم الموقف . . بل أجعلوا الصلاة
هي الأولى دون تفكير
- لا تجعلوا الحزن أو السعاده مرتبط بفوز الميلان أو خسارته . . فالسعاده هي بالقرب من الله
والحزن هو في البعد عنه
- تجنبوا بعض الألفاظ التي تصفون بها الآعبين مثل " الملك ، الكبير ، العظيم ، . . ألخ " لأنها
أسماء الله وليست أسماء خلقه
- هناك من يقوم بقرائة مواضيع تتعلق بلاعب أو نادي ويستمر في قرائتها لمدة تزيد عن 10
دقائق ، وهو أصلاً لم يفتح كتاب الله تعالى ..!!
- لاتخسروا أخوانكم في هذا المنتدى والذين يختلفون معكم في التشجيع . . فكل شيء يهون
أمام الأخوه في الله فأحرصوا عليها
][ في الختام ][
أتمنى أن تبقى هذه النصائح راسخه في عقولكم في جميع أشهر السنه وليس شهر رمضان
لوحده ، لأن الله هو رب رمضان ورب كل الشهور
تقبلوا كلماتي . . وفائق أحترامي
مبارك عليكم الشهر
وكل عام وأنت بألف خير