[center]أبو تريكة يعترف بذنوبه في
لحظة ضعف
تراجع مستوى أبو محمد تريكة لاعب الأهلي و المنتخب الوطني بشكل ملفت للنظر بعد هزيمة مصر من كوت ديفوار ، كما لم يستطع أبو تريكة أن يستعيد مستواه بعد ذلك في مباريات الأهلي الأخيرة أيضاً .
في حوار صريح جداً : أبو تريكة يعترف بذنوبه في لحظة ضعف
محمد أبو تريكة لاعب الأهلي و منتخب مصر .. مراوغ من طراز فريد .. دمث الأخلاق لا تسمع صوته في الملعب .. يسبب القلق لأي دفاع .. مدافع جيد .. صاحب الانطلاقات الخطيرة يفشل المدافعون في السيطرة عليه أو مراقبته جيداً نظراً لإجادته المراوغة .. أبو تريكة تعرض لأزمة نفسية كبيرة خلال الآونة الأخيرة و تحديداً بعد هزيمة مصر من كوت ديفوار و تبخرت أحلام المصريين في التأهل إلى كأس العالم القادمة نظراً لأن البعض ألقى عليه اللوم بسبب ظهوره بشكل سيء في هذه المباراة كباقي زملائه .. و قد لازمه " النحس " أيضاً في مباراة الأهلي بعد ذلك مع الرجاء البيضاوي المغربي في الجولة الأولى من مشوار الفريق في دور الثمانية لدوري رابطة الأبطال الأفريقي .. حيث لم يكن .. في مستواه .. كما أنه أضاع أكثر من فرصة كانت كفيلة بتحقيق الأهلي لفوز كبير على منافسه العنيد الرجاء المغربي .. و نظراً لأن أبو تريكة أحد العناصر الأساسية في الأهلي و الذي يعتمد عليه جوزيه في دفاع المنافسين لإجادته المراوغة فإن " الملتقى الدولي " حرصت على محاورته عقب مباراة الأهلي و الرجاء المغربي .
و فوز الأهلي الثمين بهذه الجولة بعد صراع كبير داخل الملعب انتهى بهدف نظيف فقط و إضاعة عشرات الفرص .. و قد روى أبو تريكة العديد من الأسباب التي أدت إلى اكتفاء الأهلي بهذا الهدف فقط .. رغم الفرص التي أتيحت لمهاجميه ، و كذلك أسباب سوء الحالة النفسية التي لا تزال ملازمة لمحمد أبو تريكة و التي أثرت عليه أثناء المبارة لدرجة أن الجماهير نفسها أعربت عن دهشتها لتراجع مستوى أبو تريكة المفاجئ في هذه المباراة .
كابتن محمد أبو تريكة وضح عليك التأثير النفسي بضياع حلم مصر في التأهل إلى نهائيات كأس العالم القادمة فهل كان هذا سبباً لتراجع مستواك في لقاء الأهلي و الرجاء المغربي ؟
جميعنا كلاعبين تأثرنا نفسياً بالهزيمة من كوت ديفوار و لم نكن في حالتنا في هذه المباراة و كانت الهزيمة مفاجئة و لم نكن نتوقعها .. و قد حزنت جداً لهذه الهزيمة التي أضاعت علينا فرصة اللعب في كأس العالم التي تجددت بقوة بعد الفوز على ليبيا و السودان ثم تعادلت كوت ديفوار قبلهما مع الجماهيرية الليبية .. و قد تأثرت نفسياً بهذا الخروج و قد انعكس ذلك على أدائي و باقي زملائي في مباراة الأهلي و الرجاء المغربي و هذا وضع طبيعي لا دخل لنا فيه .
هل تشعر بالذنب لأنك قصرت مع المنتخب من وجهة نظرك في لقاء كوت ديفوار و كانت الهزيمة ؟
أشعر بالذنب لعدم تمكني من إسعاد الجماهير التي ساندتنا كثيراً .. و كذلك لأننا حلمنا كثراً باللعب في كأس العالم و لكن ضاعت هذه الأمنية بعد الهزيمة من كوت ديفوار ، و إن كنت لم أقصر في هذه المباراة و لكن العنف الذي لجأ إليه فريق كوت ديفوار " حد " كثيرا من خطورتنا و كانت الهزيمة التي قضت على أحلامنا تماماً و لا يبقى أمامنا سوى كأس الأمم الأفريقية .
هل يمكن أن يعوض منتخب مصر الإخفاق في كأس العالم بالفوز بكأس الأمم الأفريقية ؟
ليس أمامنا بديل غيره .. فالفوز بكأس الأمم الأفريقية هو خير تعويض عن ضياع كأس العالم .. بغض النظر عن مشاركة أقوى 16 فريقاً في القارة في هذه البطولة الكبرى التي نستعد لها مبكراً .
الجماهير تتهم اللاعبين بأنهم وراء الفشل في اللعب في كأس العالم هذه المرة .. و تكرار الفشل الذي لاحق المنتخب 16 عاماً متتالية بالابتعاد عن هذه البطولة الكبرى فما رأيك في هذا الكلام ؟
الجماهير عندها حق تحزن و لكن يجب أن يعلم الجميع أننا لم نقصر في شيء .. فهناك التوفيق و عدم التوفيق و كان ملازماً لنا عدم التوفيق في لقاء الأمل أمام كوت ديفوار ، كما أننا كنا نتمنى أن نسعد ملايين المصريين .. و لكن لم يكتب الله لنا الفوز و ضاعت آخر فرصة كان يمكن أن تقربنا من اللعب مع كبار دول العالم في كرة القدم في كأس العالم .
إذا كنتم قد أخليتم مسئوليتكم عن عدم التأهل إلى كأس العالم .. فمن المسئول إذا عن هذا الفشل ؟
الجميع مشارك فيه .. كما لعبت الظروف ضدنا في أكثر من مباراة .. بالإضافة إلى أننا أخطأنا في بعض المباريات و كان ذلك سبب إضعاف فرصتنا مبكراً في اللعب كأس العالم .
أبو تريكة عاتبك جمهور الأهلي في مباراة الفريق الأخيرة أمام الرجاء المغربي و وجه إليك ببعض اللوم بسبب إهدار الكثير من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بتعزيز فوز الفريق في المباراة .. فهل أنت ما زلت متأثراً بعقدة الذنب التي طاردتك مثل زملائك بعد الهزيمة من كوت ديفوار ؟
بالفعل لم أكن في حالتي الطبيعية حيث كنت متأثراً بضياع حلم اللعب في كأس العالم مثل باقي زملائي ، كما أن تسرعنا في الفوز أدى إلى إهداري أكثر من فرصة .. علاوة على أن الرقابة اللصيقة و الخشونة التي ظهرت على أداء لاعبي الرجاء " حدت " من زيادة معدل الأهداف في موقعة الرجاء .. و مع ذلك فالفوز على الرجاء منحنا دفعة معنوية كبيرة لمواصلة المشوار و الحصول على اللقب في نهاية المطاف بعد مشوار قاس من المباريات القوية .
نقلا عن جريدة الملتقى الدولي
بتاريخ 14/7/2005
بالإتفاق مع الجريدة
[/center]