شهرزاد عضو فضى
عدد الرسائل : 136 العمر : 38 الموقع : بيروت العمل/الترفيه : الانترنت المزاج : الحمد لله السٌّمعَة : 0 نقاط : 6 تاريخ التسجيل : 04/10/2007
| موضوع: خطوات على رمال متحركة الخميس أكتوبر 04, 2007 9:45 pm | |
| خطوات على رمال متحركة نهار مشمس من شهر حزيران , طقس رائع بداية صيف رائع , ولكنها لا تشعر بأي شيئ من هذا كله, تنظر الى الفراغ تشعر ببرودة رغم حرارة الجو , ربما استشعرت بما ينتظرها فخالد اتصل وطلب ان يلاقيها ليتباحثا في امر مهم . لم تسأله ما هو الأمر فلقد كانت تشعر بما يدور من حولها مؤخرا . لو أن هذا حصل قبل اعوام لاعتصر قلبها خوفا , لكن الآن لم تعد تخاف ان تنتهي هذه العلاقة فكل شيئ تغير كما تغير حال البلد هكذا كانت تفكر ................... قبل خمس سنوات التقيا كانت تضجُ حيوية وعنفوان , حيوية الواحد والعشرين التي انهت لتوها دراستها والتحقت بعمل تحسد عليه من قبل زملائها كيف لا وهي في شركة رائدة وحصلت على منصب أهلها لاحقا أن تترقى في سلمها نجاحها الوظيفي. كان زميلها في العمل يكبرها بعامين فقط منذ اللقاء الأول شعرا بان العالم خلقا لأجلهما كي يستمتعا به ويعيشان أجمل قصة حب عاصرها كل اصدقائهما . كان يجب ان تتكلل بالزواج منذ فترة طويلة , لكن طموح خالد ان يصل الى اعلى درجات النجاح أجل مشروع زواجهما فدائما كان عذره ان وضعها الإجتماعي أفضل وأن أسرتها لن ترض بما هو أقل منهم شأنا.حاولت مرارا ان تقنعه بأنها حرة في اختيارها وان عائلتها لن ترفض وستقبل بما اختارته إبنتهم لكن في كل مرة كان خالد يعدها انه سيصل قريبا الى ما يريد ولن يثنيه عندها شيئا عن طلبها للزواج. لم تكن سارة لتهتم كثيرا فكانت تعيش أجمل أيام حياتها مع خالد وكانت متأكدة انه سيصل قريبا الى ما يريد خاصة ان اجتهاده بالعمل وتقربه من روؤسأه وتفانيه بالعمل جعله يتبؤ مركزا مرموقا جدا. كان هذا قبل ثلاث سنوات ولكن ربما تسألون لماذا عندها لم يتقدم لها .......... _هي ستجيب: كان البلد في أفضل حال كما يراه الجميع على الأقل, لا الساسة , وكنا نحلم ونخطط لم تكن نعرف ماذا ينتظرنا فجأة إنقلب الوضع ودوى إنفجار رهيب هز العاصمة, واختفت الاحلام وضاع البلد . ودخلنا في دوامة الحرب ولا الحرب وبدأ العمل يتراجع حتى في كبرى الشركات , لن اتكلم في السياسة فطوال عمري ما كرهت شيئا أكثر من تتبع نشرة الأخبار, ولكن مؤخرا لا محال من ترقب الأخبار لنعرف ماذا سيحصل سنتفق ام لا . مشاكل صراعات لا دخل لنا بها ولكن اوقفتنا عن التفكير عن الأحلام وأصبح كل واحد من أصدقائي باتجاه . طبعا الأغلبية هاجرت وتركت البلد وانا دائما كنت أرفض هذه الفكرة ودائما أقول لن اترك بيروت مهما حصل وكان قراري يقابل باستهزاء كيف لا وأهلي جميعا خارج الوطن أخي في اميركا وأختي في دبي ووالدي نصف السنة عند أهلي أو عند أختي ولا يرجعان الى بيروت إلا كل فترة فقط ليقنعاني باللحاق بأخي أو أختي . لن يفهم أحد لماذا لن أذهب ولن أرحل , أنا لن أَدعي الوطنية أكثر من باقي رفاقي .لأن ما يربطني ببيروت هو وله وعشق . عشق كبير من نوع آخر أشعر فيها كأني ولدت منذ آلاف السنين كأني مربوطة بهذه المدينة برباط أبدي.. عدت من ذكرياتي .قال: أن ألاقيه عند <ستاربكس >هو المكان الذي طالما سمع خططنا وأحلامنا وطالما كنا نلتقي نحن وأصدقائنا فيه . في طريقي صرت أتأمل كل شيئ حولي مؤخرا صارت هذه عادتي فكأني أودع هذه الأرض أو كأني على مفترق طرق بيني وبينها أشعر بحوار صامت يجري بيننا أخبرها شجوني فتسمعني وكأنها أيضا تخبرني مخاوفها كأنها تريد أن تقول لي لا أريد أن أتألم مرة اخرى. كأنها ترجوني ولكنها كانت تعرف أن لا حيلة لي سوى الصلاة , الصلاة لها كي تبقى,كي تستمر. ركنت سيارتي في موقف بعيد وطبعا إجراءات مشددة مع أن كل من يقطن هذا الشارع يعرفني ولكن لم يعد أحد يثق بأحد.قررت أن أمشي قليلا فموعدي مع خالد بعد نصف ساعة ولا أريد أن ألتقي باحد من معارفي فلا طاقة لي على التحدث في السياسة . صرت أمشي بلا هدف معين فمجرد كوني أخطي على هذه الطرقات التي تعرفني أكثر من نفسي كنت أشعر براحة وكأنها وحدها تستطيع ان تفهم ما يدور في ذهني فنتخاطب دائما اتغزل بها وبعراقتها فتتغزل بشبابي وجمالي نخاف معا نحلم معا فما بيني وبينها هو علاقة صداقة علاقة أمومة لا أستطيع أن اصف كيف نتواصل ولكن في نهاية كل حوار نصل الى ان ما بيننا هو اقوى من اي حب آخر ممكن ان يهز كياني . أمشي وأتنقل بين محالها التجارية دون أن أ نظر الى شي . أتذكر . خمس سنوات مضت على علاقتي بخالد وكانت هذه الطرقات شاهدة على كل فصولها المجنونة,والهادئة, والعاقلة وأخيرا الباردة . لقد كنت دائما شاهدة يا بيروت على كل شيئ واظنك اليوم ستشهدين على الفصل الأخير منها . تباطأت في المشي أردت أن أأخر اللقاء وكأني هكذا أأخر النهاية أردته ان ينتظرني قليلا وأردته أن يشعر بأنني ربما لن أأتي فأوفر عليه مشقة الكلام المعد سلفا. لقد بدأ خلافنا منذ عام تقريبا حين نقلته الشركة الى فرعها في دبي مؤقتا الى أن يستقر الوضع في لبنان فكان يقضي شهرا هناك وشهرا في بيروت أو حسب الظروف أول الأمر أبدى أنزعاجه لأضطراره للسفر وتركي ولكن بعدها صرت أشعر بأنه يطيل البقاء هناك عمدا . ومن الطبيعي بعد كل هذا الفتور أن أشعر بأن هناك أمر ما. جلست بعد سلام بارد وفاتر جدا ....... _كيف حالك؟ _منيحة..... _وأنت؟....... _الحمدالله..... _................ _سارة .......إنتي بتعرفي قديش كنا نحب بعض.......... وتدفق سيل الكلام. فمن يعد مسبقا ماذا يريد أن يقول يتدفق منه الكلام بسرعة .لم أعد اسمع منه شيئا فقد صرت في عالم آخر أسأل نفسي هل كنت بهذا الغباء ولم ألاحظ ما طرأ على خالد من تغيرات في الفترة الاخيرة,أممكن أن كل هذا الحب يتحول الى لا شيئ أم أنه وهم كبير كنت أعيشه وأقنع نفسي به . لا طالة لي الآن على التفسير ربما خالد لم يحبني يوما . لم أعد أدري لو أن هذا الحوار حدث منذ ثلاث أعوام لكان العالم أنهار من حولي ولكان إنفطر قلبي ألما , ولكن الآن لا أشعر بشيئ . لم أهتم , قمت وقلت وداعا ومشيت. تركته فارغا فمه مستغربا فطبعا توقع كل شيئ إلا أن أتركه دون اي كلمة .مشيت ببطئ لم يحاول اللحاق بي وصدقا لم أكن أريده أن يلحقني .كنت خلف مقود سيارتي مستغربة كيف تكون هذه ردة فعلي ؟؟ أين غضبي ؟ أين بكائي؟ كيف لي أن لا أتأثر هكذا؟ ما هذا الجمود ؟ متى أصبحت بهذه الا مبالاة ؟ وصلت شقتي ودخلت الحمام وملأت المغطس بماء بارد ونزلت فيه علي أمحي أي أثر لخالد عن جسدي . صحوت من صدمتي ولكن لم يتغير شيئ ,أجبرت نفسي على الغضب , على البكاء, ولكن دون جدوى. لم أفهم نفسي كيف لم تؤثر فيي هذه النهاية كيف اصبحت بهذا البرود؟ دخلت غرفة الجلوس , أدرت جهاز التلفزيون صرت أقلب بالروموت دون أن أر شيئا . أمعقول هذه هي حالتي هذا هو عشقي الكبير ينتهي وكل ما قمت به هو تناول كوب من النسكافيه. أمعقول أني كنت واهمة طول تلك الأعوام وأن ما كنت أشعر به ليس الحب والعشق الذي كنت أقرأ عنه .لا فلو أن هذه النهاية حصلت قبل أعوام لكنت إنهرت لاني لم أكن أتخيل يوما واحدا دون خالد.ولكن كيف أبكي اليوم فراقه الذي هو إختاره وكل يوم نبكي فراق أحبة وإخوة إضطروا لفراقنا إما بالموت أو بالهجرة . كيف أبكي علاقة حب وكل ما حولي يدمي؟ دماء وخوف ومصير مجهول . أأبكي الحب؟ كلا فطالما الحياة موجودة سيوجد الحب ولكن الحياة هي الغالية هي من أبكي عليها الحياة التي تخطف غدرا من شبابنا ومن أهلنا كيف أبكي حب ولم يعد له مكان في وطني كيف سأحب ومع من سأحلم وأي غد ينتظرنا ؟؟؟؟؟؟ قلت لنفسي ربما أنا أضخم الأمور أو ربما أجعل من ردة فعل هذه درعا يحمي قلبي فتعللت بوجع الوطن لاحمي وجع الداخلي. لن أعرف الآن حقيقة مشاعري لأني كنت أتخبط بالحزن والالم . ولكن يجب ان أجد طريقة أخرج بها من هذه الحالة لن تكون هذه نهاية العالم بالنسبة لي فطالما كنت قوية شجاعة أعرف إني لن أسعد اليوم والوضع على حاله لم يتغير ولكن على الأقل أردت ان آخذ إجازة من كل شيئ حتى منك يا مدينتي. أعذريني يا بيروت فربما انتي سبب حزني الكبير دعيني ابتعد عنك قليلا لكني أعدك بأني سأعود قريبا جدا فأنا لا أستطيع أن أتنفس أوأحيا إلا معك ولكن أريد الأبتعاد قليلا صديقيني سأرجع . ولكن , الى أين ؟ فلا عاصمة ولا بلد يشدني او يطفي ظمئي غيرك يا اروع مدينة . أشعر أني كيفما أتجهت والى أي مدينة رحلت سأظلمها لأني سأقارنها بك . ليس الجمال فقط ما نشاهده بل ما نشعر به , وأنا أشعر جمالك روحك نضالك شبابك الدائم لقد أتخذتك دائما مثلا لي ,دائما تقومين من تحت الأنقاض وهكذا أنا . ولكن بما أني أردت الأبتعاد فيجب أن اختار مكان أذهب إليه . سهل جدا أن أختار فأما أن أزور أخي في أميركا أو أختي في دبي ولكني فضلت أن أقوم بشيئ جديد ربما مغامرة من نوع آخر تنسيني كا ما أفكر به ويضنيني . بعد تفكير طويل وجدت فكرة ربما مجنونة ولكني أردت أن أبدأ مرحلة جديدة بكل معايريها ........... يتبع..........
بنتـــــــــــــ الجنوبيـــــــــــــــــــــــة __________________
| |
|
البرنس اسلام مشرف ( كافيه الشباب والرياضه )
عدد الرسائل : 4591 العمر : 35 الموقع : همسات عرب العمل/الترفيه : الحمد لله المزاج : الانترنت السٌّمعَة : 9 نقاط : 299 تاريخ التسجيل : 15/08/2007
| موضوع: رد: خطوات على رمال متحركة الأحد أكتوبر 07, 2007 8:24 am | |
| مشكور على الموضوع الجميل وجزاكى الله خيرا وكل عام وانتم بخير | |
|
الفارس الوسيم الصاوى نت المستشار ( مشرف سابق )
عدد الرسائل : 495 السٌّمعَة : 0 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 18/08/2007
| موضوع: رد: خطوات على رمال متحركة الأحد أكتوبر 07, 2007 6:39 pm | |
| روووووووووووووووووعـــــــــــــــــــــــــــه
تسلم ايدك
مشكووووووووووووووررر
وتقبل مرورى
| |
|
bahaa elden المدير العام
عدد الرسائل : 6503 العمر : 46 الموقع : مصر العمل/الترفيه : الانترنت المزاج : الحمد لله السٌّمعَة : 5 نقاط : 1402 تاريخ التسجيل : 12/08/2007
| موضوع: رد: خطوات على رمال متحركة الأحد نوفمبر 18, 2007 11:09 am | |
| | |
|
مغرورة بس معذورة المراقب العام
عدد الرسائل : 7133 العمر : 34 الموقع : العمل/الترفيه : الانترنت المزاج : التسلية مع اعضاء همسات عرب السٌّمعَة : 10 نقاط : 1511 تاريخ التسجيل : 17/08/2007
| موضوع: رد: خطوات على رمال متحركة الجمعة نوفمبر 23, 2007 7:52 am | |
| | |
|