حلمي: لست نجما ومحمد سعد حبيبي 9/3/2006 3:25:00 PM
[url=]
[/url]
أحمد حلمي
خاص مصراوي - أحمد حلمي ..قنبلة الموسم السينمائي يعيش فترة توهج فنية بعد ان حقق المعادلة الصعبة بنجاح ساحق لفيليمه" ظرف طارق " و" جعلتني مجرما " ليؤكد للجميع انه فنان من العيار الثقيل.
جعل من الكوميديا فنا محترما بعيدا عن الاسفاف والابتذال والافيهات الخارجة ..احمد حلمي اكد انه ممثل خفيف الظل ..ذكي ..قادر علي اجتذاب الضحكات من الجماهير بطريقة عفوية جذابة..
ما هو رأيك في استقبال الجمهور لفيلمك وهل كنت تتوقع هذا النجاح الكبير؟الحمد لله ونجاحي يرجع في المقام الاول الي توفيق المولي عز وجل واختيار اعمال راقية تحقق المتعة للجمهور وتضمن لي الاحتفاظ بمكانة متميزة وسط نجوم لهم ثقلهم الفني وأؤمن بأن قيمة الممثل تحسب بما يقدمه من ذوق فني متميز ومختلف لجمهوره وهو ما احرص عليه منذ بداياتي السينمائية .
ولكن ما الذي دفعك لدخول الموسم الصيفي الساخن بعد النجاح الذي حققه ظرف طارق وتسجيله لايرادات ضخمة؟ السيناريو المتميز في الفيلمين كان علي مستوي فني رائع مما دفعني لخوض تقديم الفيلم الاول في بداية العام ثم فيلمي الأخير ولكل فيلم طابع مختلف كما اني اري ان من حق الجمهور أن يراني في اكثر من شخصية تقدم في اكثر من فيلم والممثل من حقه عرض فيلمه في أي وقت حتي لو كان ذلك مغامرة من وجهة نظر البعض فالسينما هي تاريخ الممثل ولايمكن ان يتعالي الفنان عليها فيقدم فيلماً واحداً في العام لانه يخاف من المغامرة.
وما هو رأيك في منافسات هذا الموسم الصيفي ؟الصيف الحالي شهد ظروفاً صعبة اثرت بالسلب علي ايرادات الافلام بخلاف الموسم الماضي الذي كان موسما ذهبياً وقد اشتعل الموسم السينمائي مبكراً بأفلام من العيار الثقيل مثل عمارة يعقوبيان وحليم مما خلق انطباعا للجميع ان البقاء للأفضل الذي يقدم فيلماً جيدا.
ومما زاد من اشتعال المنافسة ًقصر مدة الموسم الصيفي واندلاع حرب لبنان التي اثرت بلا ادني شك علي ايرادات الافلام السينمائية المعروضة وايضا كأس العالم وامتحانات الثانوية العامة الا انني لمست مدي اقتراب موضوع الفيلم من الجمهور من خلال زياراتي المتكررة لدور العرض السينمائية لمتابعة ردود الافعال وسمعت تعليقات اشعرتني بالطمأنينة لقبول المتفرج للون الكوميدي الذي أقدمه.
وماذا عن شخصية رشدي الساذج في الفيلم؟ جسدت شخصية البطل رشدي اباظة من منطلق وجود امثال حقيقية في حياتنا لهذا الشاب الذي يعمل في وكالة اعلان ويوقعه حظه العاثر في طريق فتاة مستهترة لتتوالي الاحداث في جو من الكوميديا والمواقف الضاحكة وقد نسجت ملامح الشخصية من خلال ملابسه وطريقة ادائه الساخرة من الحياة وجهله فهو لا يعرف مثلا رشدي اباظة الذي يحمل نفس اسمه ليقع في مقالب
ساخرة .
هناك اتهام مستمر لك ان افلامك تافهة ولا تقدم مضمونا جادا؟ لم اخدع احداً في فيلمي فقد اكدت علي تقديمي لكوميديا خفيفة الظل مرحة تبحث عن الضحك والترفيهة اكثر من كونها تناقش قضية سياسية أو اجتماعية فهو عمل سينمائي محترم لكونه واضح المعالم في بحثه عن الابتسامة الخالية من أي الفاظ بذيئة او مشاهد تخدش الحياء وهو وجهة نظري هدف ومضمون راقي وأفلامي كلها خفيفة على القلب لأنها تحقق للجمهور الضحك والمتعة والتسلية .
انت مصنف كنجم كوميدي.. هل تنوي تقديم الوان فنية اخري؟ بالفعل اتمني ان اغير جلدي السينمائي في الفترة القادمة بتقديم أدوار جادة تميل للرومانسة ولا امانع ان اقدم الاكشن الذي اعشقه برؤية تمتزج بالكوميديا الهادفة ولا يغيب عن الجمهور انني جسدت شخصيات مختلفة في الأفلام التي قدمتها فبعد فيلم «عبود على الحدود» قدمت «عمر 2000» ولم يكن كوميديا وإنما ينتمي لنوعية السيكودراما.. كما قدمت فيلم «رحلة حب» مع محمد فؤاد.. وقدمت «السلم والثعبان» مع هاني سلامة وحلا شيحة وكان مختلفا.. ثم «55 إسعاف» وبعدها «سهر الليالي» الذي أكد على بداية البطولة الجماعية للأفلام.
وما هو رأيك في اعمال زملائك الاخري؟أعجبني فيلم أوقات فراغ بأبطاله الشباب واراه فيلما جديرا ومحترما يمثل اضافة متميزة للسينما المصرية كذلك اعجبني فيلم صديقي محمد سعد "كتكوت" واكتشفت مدي الحب الجارف والضحك الهيستري والشعبية الجارفة لسعد ووضح ذلك من ايرادات الفيلم المرتفعة .
وسعد يعد من اعز اصدقائي الا انني اريد ان اوجه اليه نصيحة اتمني ان يعمل بها في فيلمه القادم وهو ان يهرب في عباءة الشخصيات الفكاهية التي تقترب من ملامح "اللمبي" حتي لا يحبس نفسه في نوعية بعينها في الاداء والكوميدي الذي يسير في اطار لم يتغير طوال افلامه رغم تحقيقها للملايين إلا أنها مؤشر خطير له كنجم له شعبية جارفة ويملك موهبة رائعة اما بالنسبة لكريم عبد العزيز ففيلمه رائع وأرد علي الاصوات التي تشير الي وجود غيرة بييننا بانه كلام هراء فلا توجد منافسة بيني وبين كريم عبد العزيز لأننا نؤدي ادوارا فنية مختلفة وكل منا له لونه المفضل، فالمنافسة بيننا في ايرادات الافلام فقط .. وأفلامنا تحقق إيرادات عالية وكبيرة ونجاحا فنيا وجماهيريا.
ما هي السبب وراء توتر علاقتك بالصحفيين؟ لان بعض الذين يكتبون في الصحافة لهم حسابات شخصية ليس لها علاقة بتقاليد المهنة وأنا بطبيعتي قليل الكلام مع الصحفيين لانني اعشق عملي وأخلص له وعندما انشغل به لا استطيع فعل اي شيء اخر .
واحترم النقاد داخل الوسط الصحفي حينما ينتقدونك وهم يضعون في الاساس عملك الفني وليس لهم أي علاقة بشخصك ولكن ما استفزني مؤخرا ما حدث عقب وقوع حادث سيارة لي اثناء ذهابي لحضور المؤتمر الصحفي لافتتاح فيلم "جعلتني مجرماً" وقد تناول البعض الأمر بطريقة استفزازية ولقيت هجوماً شرساً ودون مبرر ورغم اني اعتذرت عن عدم حضوري وقامت بعض القنوات الفضائية بتصوير سيارتي وهي محطمة من أثر الحادث الذي كاد ان يودي بحياتي.
ولماذا هذا الحجم الكبير من الشائعات التي طالتك منذ زواجك بمني زكي؟ الشائعات قدر الفنان ولأنني اعلم ذلك فأنا لا أتأثر بها وهو السبب الاساسي لراحتي النفسية فانا شخص في حالي ليس لي خلافات مع أي شخص وليس لي أي اعداء في الوسط بالعكس جميعهم اصدقاء لذلك اعلم جيداً أن الشائعة مهما انتشرت فانها لن تستمر ولن يصدقها لا الجمهور ولا الزملاء والحمد لله أنا وزوجتي نعيش حياة مستقرة وهادئة وجميلة جدا وابنتنا «لي لي» ملأت علينا الدنيا وملأت كل فراغنا
وهي كل شيء في حياتنا.
وأنا وزوجتي لا نغار من بعض فلا هي تغار من نجاحي ولا أنا أغار من نجاحها لان أي نجاح لأي طرف هو نجاح للطرف الآخر وهي زوجة وفنانة وتعرف طبيعة العمل الفني وأنا اقدر لها حبها للفن وطموحاتها ورغبتها في احتلال مكانة متميزة بين بنات جيلها ولا أقف عقبة أمام تلك طموحاتها.
أما ان يقال إنني ارفض ان أقدم فيلما معها لأنها أكثر مني نجومية فهذا بعيد عن الحقيقة تماما ولو وجدنا مثل هذا السيناريو الذي يجد كل منا دورا جيدا ومناسبا له مثل فيلم «سهر الليالي» الذي كان نقطة تحول جديدة للسينما المصرية ولكل أبطاله لأننا قدمنا فيلما رائعا ومختلفا في الشكل والمضمون والإطار الدرامي عما هو سائد على الساحة السينمائية في ذلك الوقت.
ما هي اللحظة التي تسعدك؟أشعر بالسعادة للأقيال الجماهيري الذي يرضي حماسي كبطل الفيلم وسط هذه المنافسة الشرسة بين النجوم الكبار وابناء جيلي ايضا واشعر بالسعادة ايضا حينما أرى الجمهور يضحك على «أفيه» قدمته وأشعر أن الجمهور مثل ابنتي فأنا أسعى لإضحاكها وعندما أنجح في ذلك اشعر بالرضا.
فالكوميديا أصعب ألوان الفنون.. لكني أسعى للتغيير دائما من خلال ما أقدمه من أعمال، لأنني في النهاية ممثل أجد متعة في التحول بين أنماط مختلفة من الشخصيات والأفلام. كيف تري نفسك بين نجوم السينما المصرية وهل تنوي رفع اجرك بعد نجاحك الساحق؟
لا اعتبر نفسي نجماً فان فنان مجتهد هدفي اسعاد الناس وتقديم فن محترم ولا أرى حاجة الي رفع أجري الى حاجز المليون كما يفعل البعض.