بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تقلق ألفاظي وتتآكل حركاتُ أحرفي، أحمّلُ نفسي مالا تتحمّله، لعلّي أرطّبُ آذان قارئي، وأكونُ لطيفاً !
آهاتٌ، وشحوبٌ ونياحْ ...
تطعن خاصرة القلبِ خفاء ...
تأسر أبطالهْ؛ (حباً، لطفاً، وحنانا ...)
فتحاصرني بسكاكين الغدر ..
وتقطع شريانهْ،
تقتلعُ الحب، وتبذرهُ شوكاً !
تقذف قنبلة الحقد ! لتخنق أوردتي !
فأكون غريباً، أتخفّى..، أهربُ من ظلّي!،
وعيوني الذبلى عمياءُ !
فتضرب رأسي الحيطانُ، وتدهس رجلايّ الشكوك، ولا أعبأ،
أسارعُ في ركضي،
خوفاً من أن تقنصني نظرات الكرهْ،
فتصنع مكيدة توقعني،
وتعضّ بمخلبها الأرذل أجنحتي،
أسارعُ في ركضي،
أبحث عن مأوى يحضنني،
أنبشُ أرواحاً، أبحث عن معجزتي،
أطرق كَرَماً .. يفتحه البُخلُ!، فيطردني !
أطرقُ وعياً.. يفتحه الحُمقُ!، فيزجرني !
الكلّ هناك يباعدني، يوصِدُ في وجهي أبوابه،
ليعيثَ فساده !
فأتيهُ وحيداً، لا أسمعُ إلا الحزن يتابعني !
يقفو أثري،
أتخفّى، أمسح خطواتي، ألثم أنفاسي حذراً،
أطأ الجمرَ وأبلعُ أنّاتي،
وأهاجر أبحث عن صومعتي.. .
صومعة حبلى بالحبّ،
ومملكةٌ لا يهتكها إلا الحب .. !
أتخطى وجعي،
أقرأ باسم الله، وأمشي فوق البحرِ..!
لِأبحث عن حوتك يا يونس ..
عن بطنٍ يلقمني، يفهمُ صيحاتي ..
أتعبّد عشقا فيهًِ، أسبِّح لاتسمعني إلاّ تمتمتي...!