فقـــــه التوبه

كيف تتقرب من الله عزوجل وتجعل رب العزه يغفر لك ذنوبك ويتجاوز عن سيئاتك

تتوجه إلى الله تعالى برغم ما جرى منك من عظائم الأمور حتى لو قتلت مائة رجل. وبعد ضرورة تمحيص التوحيد وأداء الفروض وتجنب الكبائر تتوجه بقلبك إلى الله تعالى. ولكي يتم الصلح بينك وبين الله الجواد الكريم عليك أن تقدم له هدية يفرح بها فإذا كنت تعرف من المخلوقين كريماً جواداً عليك أن تقدم له هدية يفرح بها وسيغدق عليك من نعيمه فما بالك بأكرم الأكرمين؟ بهد هذا الذي قلناه لكي تصلح الأمر تماماً بينك وبين الله تعالى بعد أن تبت إليه وغفر ذنبك عليك أن تعبده عبادة تقرّبك إليه (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) الكريم يكتم غيظه أولاً ثم يعفو عنط ثم يُكرمك. هكذا رب العالمين فلكي تستدّر كرمه فاعبده عبادات يحبُّها ويغفر بها الذنوب. والسُنّة فيها عبادات من فعلها غفر الله ذنبه ولو كانت مثل زبد البحر، وإن فرّ من الزحف. عبادات لا تبقي عليك ذنباً والمفرح من الله أنها من أسهل العبادات وهكذا هو الكريم لا يريد منك هدية بها كمّ وإنما لها كيف. العبادات التي تعبد الله تعالى بها وهو يحبها تسبب لك متعة جميلة يغفر لك الله تعالى ما تقدم من ذنبك وتكون بذلك قد أصلحت ما بينك وبين الله تعالى.

ومن هذه العبادات التي تجعل صحيفتك بيضاء ليس فيها ذنب وذلك من كرمه سبحانه "ليرحمنّ الله الناس رحمة يوم القيامة يتطاول لها إبليس":

*بر الوالدين: أن يكون لك أم أو أب وهما عندك في البيت بلغوا عندك الكبر وأنت تطعمهم وتسقيهم وترعاهم وتكرمهم وتحسن إليهم وتحسن لهم القول فهذه عبادة يحبها الله تعالى فكما أن عقوق الوالدين لا ينفع معه عمل صالح فإن بِرّ الوالدين لا يضر معه.

*صلاة الليل: ولو ركعة ولو بقدر فواق ناقة فما بالك إذا صليت ركعتين أو أربع؟ وهذه عبادة عظيمة وما من خسارة أعظم من أن تنام حتى تسمع المؤذن. إستيقظ قبل أذان الفجر بنصف ساعة فصلي ركعتين تجد أثرهما يوم القيامة.

*إكرام البنات: كان عندك بنتين أو واحدة أكرمتها ورعيتها وأحسنت إليها وزوجتها.

*إكرام الجار: إذا شهد لك سبعة من جيرانك بخير شفّعهم الله تعالى فيك على ما كان منك.

*الهمّ والحزن: إذا إبتلاك الله تعالى بهمّ أو مرض أو تجارة كاسدة أو سجن أو عندك حاجة لا يمكن أن تحصل عليه وأنت صابر محتسب لوجه الله لا يبقى عليك ذنب ومن منا ليس له همّ فما عليه إلا أن يصبر ولا يسب ولا يلعن.

*إكرام زوجة سيئة أو زوج سيئ: ما لم تخنه أو يخنها في نفسها ومالها. فإذا أكرمت زوجة سيئة إكراماً كاملاً ى تعاتبها ولا تطلقها وكذلك المرأة تصبر على زوج سيء قاسٍ يضرب، غليظ القلب واليد وعلى رغم معاناتها تحتمله لدرجة الله تعالى لا يبقي عليها ذنب.

*إبراء المدين المُعسِر: مدين معسر ليس عنده ما يسد به هذا الدين وهو يعاني بحيث لا يستطيع مواجهتك فإذا سامحته أدخلت عليه سروراً فاعام أنك لن تحاسب على ذنب.

*العِفّة عن مال حرام مُتاح: أنت موظف وراتبك محدود وجاءك مبلغ كبير من المال لكنه حرام كرئوة أو سرقة لكنك رفضت أن تأخذه وقلت: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك، يقول تعالى لملائكته: انظروا إلى عبدي ترك هذا لأجلي.

*العفو عن العباد

*إحسان الوضوء: عندما تحسن الوضوء من التسمية والتمضمض والاستنشاق وغسل الوجه واليدين والرجلين وضوء كامل ثم تصلي ركعتين غفر الله تعالى لك ما تقدم من ذنبك وتتناثر ذنوبك مع الأعضاء التي غسلتها في الوضوء فما أن تتم الوضوء لا يبقى عليك ذنب فكم مرة تتوضأ في اليوم؟ فانظر لو حافظت على الوضوء بسُننه.

*قول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم مائة مرة لا تبقي عليك ذنب ولو كانت ذنوبك كرمل عالج ولا يرفع عمل أفضل من عملك إلا من زاد عليك. فعوّد لسانك على قولها في أي مكان كما قال " لا يدخل النار إلا شقي" كيف تدخل النار والله تعالى جعل لك كل هذه الأسباب. الله تعالى عندما تسيئ يعطيك أسباباً لإصلاح ذات البين بينك وبينه سبحانه وملك الملوك ينتظرك لتقول سبحان الله وبحمده حتى يغفر لك.

*الإستغفار مائة مرة في اليوم

*البلاء حتى الشوكة يشاكها المسلم يغفر الله تعالى بها الذنوب. وكل شيء تصاب به تكرهه نفسك هو بلاء فإذا صبرت وقل الحمد لله رب العالمين إنا لله وإنا إليه راجعون لا يبقى عليك ذنب.

*صوم الإثنين والخميس تغفر ذنوبك كلها وصيام يوم عرفة والست من شوال وتسع أيام ذي الحجة قبل العيد.

*المسامحة في البيع : أن تكون سهلاً في البيع تصبر على الذي ليس عنده مال "إسمحوا لعبدي لاسماحه لعبادي"

*الجمعة: إذا اغتسلت ولبست ثياباً نظيفة وتعطّرت وتأتي المسجد ماشياً إذا كان بيتك قريباً من المسجد أو في سيارتك تمشي بكل وقار وبتؤدة وتصلي ركعتين تحية المسجد وتجلس وإذا صعد الإمام تستمع إليه ثم تصلي الجمعة يغفر الله تعالى لك وكلما أبكرت إلى الجمعة كلما كان قدرك عظيماً.

*الأذان: إما أن تكون مؤذناً وإما أن تجيب المؤذن وعندما يقل المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله تقول وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً. بهذا الدعاء بعد التشهد لا يبقى عليك ذنب وليس بينك وبين الجنة إلا أن تموت وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر.

*الحب في الله: أن تحب أحد المسلمين لله تعالى لا لمصلحة، تحبه لصلاحه وكرمه وعائلته الكريمة أو أن يكون من الأنصار والمهاجرين والأولياء الصالحين. تموت وأنت تحب واحداً من هؤلاء لله تعالى محبة خالصة فأنتما في ظل الله تعالى يوم القيامة.

*عوّد نفسك كلما تذنب خاصة ذنوباً كبيرة كالغيبة والنميمة أن تتوضأ وتصلي ركعتين توبة لله عز وجل لا يبقى عليك ذنب والملائكة تنتظرك بعد الذنب لتفعل هذا.

*قراءة سورة الدخان ليلة الجمعة يغفر الله تعالى ما تقدم من الذنب.

*إذا أكلت طعاماً وقلت الحمد لله الذي رزقني هذا الطعام من غير حول مني ولا قوة

*لسلام تنوي به أنها عبادة والمصافحة لا تفترقان إلا ولا يبقى على واحد منكما ذنب.

*دعاء السوق: يحط عنك مليون سيئة ويكتب لك مليون حسنة والمدينة الآن كلها أسواق فما عليك إلا أن تخرج من بيتك وتدخل السوق وتقول دعاء السوق وهو: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير.

*تغسيل الميت لا يبقي عليك ذنب.

*إماطة الأذى عن الطريق

*إصلاح ذات البين

*حفظ الزهراوان البقرة وآل عمران

*إجتناب الغيبة

*إجتناب الربا

*البكاء من خشية الله تعالى: إذا تأملت في خلق الله أو تفكرت في آية في القرآن أو في مشهد من مشاهد يوم القيامة فبكيت حتى سالت دموعك لا يبقى عليك ذنب.

رائع جدا وسلمت يداك

ومشكورررررررررررررعلى هذا الموضوع

جعلة اللة للك فى ميزان حسناتك

» من منا لا يريد التوبه والجنه؟