السلام عليكم

السلام عليكم

تبدأ القصة منذ 30سنة تقريباً لرجل يمتلك مزرعة في منطقة بشرق السعودية .
وكان هذا الرجل اعزب في الثلاثين من العمر ولكنه مهتم بالزراعة وبال*****ات اي كان يقضي معظم وقتة في المزرعة لايحب التردد الى المدينة او يذهب الى منزل اهلة.

و كان رجل يتمتع بصفات الأخلاق وحسن السلوك والدين القويم ويحب الناس والناس يحبونه وكان يتمتع بوسامة لامثيل لها ، مليح الوجة ، طيب اللسان وانسان تجتمع به احلى الصفات.

كانت مزرعتة تقع حولها صحراء قاحلة وكان يريد مصدر جديد للمياة في مزرعتة فأستدعى عمال ليحفروا له بئر جديديكون مصدر للمياة لمزرعتة المتواضعة .

بدأوا في الحفر حتى وجدوا نقطة معينة في الأرض تدل على وجود المياة بها وبعد يوم من الحفر عاد الرجل لينام في غرفتة في المزرعة واستيقظ قبل صلاة الفجر بساعة وخرج من غرفتة فشم رائحة عطر رائعة كأنها من الجنة ، راح يتبع تلك الرائحة البهية التي قادته الى البئر الجديد فأستغرب ذلك وكيف أتت تلك الرائحة هل هي من البئر اذن هو يحفر بئر عنبر ومسك وليس بئر ماء ..

وفجأة التفت فوجد تلك المرأة البديعة الحسن ذات العيون اللؤلؤية وذات القوم الممشوق والشعر الطويل المغطى بعباءة تكشف بعض خصلة ، ذات شفتان التي يعجز الوصف عن وصفها بزيادة عن رائحتها التي مازالت تزيد حلاوة.

فسألها الرجل وكان بينهم هذا الحوار :

الرجل:من انتي
هي:مالك عازة تعرف (ليس المهم ان تعرفني)
الرجل:لا بس غريبة اني اشوف وحدة في المزرعة هاذي المنطقة مابها سكان ابد
هي:اقولك مالك عازة
الرجل:انا خابر في بعض البدو الرحل يخيمون قريب لايكون انتي بنتهم بس هذا مهو وقت جيتهم
هي:يمكن اكون من عندهم
ففتن الرجل اشد فتنة من تلك المرأة الفاتنة الحسن فقال
الرجل :طيب انتي وين رايحة
هي:لية تبي مني شئ
الرجل:ابغي اكحل عيني بشوفك
هي:خلاص نتلاقة في الراس الطعس (تلة رملية) بكرة بعد المغرب
الرجل:وداعة الله

هي اختفت

لم يأبه الرجل بتلك المرأة من ناحية مصدرها اي من اين هي فقط اكتفى برؤيتها بدون ان يلح عليها بالسؤال وقد اوهم نفسة انها بنت بدو الرحل.

قابلها ثاني يوم واللهفة قد مزقت قلبه لرؤيتها وتبادلوا اطراف الحديث التالي :

الرجل:تدرين من امس ماجاني نوم
هي:ادري
الرجل:وشدراك
هي:احساس
الرجل:انا مستغرب انتي مين .. بس ماحب اضيقك بالسؤال
هي سكتت
الرجل اصبح يتغزل فيها الى حين العشاء
هي:ابي اروح
الرجل:اوصلك
هي:لا مايحتاج
الرجل:مايصير الدنيا ليل
هي:قلتلك مايصير ونتلاقى بكرة

اصبح الرجل يلتقي معها يومياً في نفس المكان حتى انه اصبح يعرف وجودها من رائحتها العطرة فيتبع الرائحة حتى يجدها و قد سحرته تلك المرأة بجمالها فلم يعد يسألها من هي واصبح هذا الرجل بطبيعتة الفطرية يجامع تلك المرأة معاشرة الأزواج فزاد ذلك من تعلق الرجل بها حتى اصبح يلح عليها بالزواج لأنه لم يعد يريد مجامعتها بدون صفة شرعية فقالت له ذات يوم في لقاء من لقائتهما:

هي:ابي اسألك سؤال وتجاوبني علية
الرجل:اسألي
هي لوكنت جنية بتحبني وبتتزوجني بعد
الرجل بشجاعة:والله عادي ماتفرق معي
وكان الرجل لايشك انها جنية فقط كان يسايرها بالكلام
هي:زين وش رايك اني جنية
الرجل:ههههه لا مومعقول
هي:طيب شفت مكان اثرك على الرمل
الرجل:اي اشوفة
هي:شوف مكان اثري على الرمل
الرجل :ماشوفة
!
!
الجنية: هل لاحظت يوم اني امشي معاك يوجد لي اثر على الرمل؟

فتوقعوا ماذا قال لها الرجل

والله اني احبك جنية انسية احبك وهذا مايمنعني من شئ عنك وابي اتزوجك
الجنية:هذا الي ماقدر علية عشيرتي ماترضى
الرجل:وشلون يعني
الجنية:انا احبك ولو بيدي اسوي شئ كان سويتة بس ماحب انك تتعلق فيني وحنا مابيدنا نسوي شئ
الرجل:لا والله على قطع رقبتي ذا الشئ
الجنية:ماهوا بيدنا يا ...فلان

ومن بعدها اختفت الجنية ولم تعد تظهر له فأصبح الرجل لا يعتب باب مزرعتة واصبح اكثر مقاطعة للحياة الخارجية واصبح الشيب في رأسة قبل اوانه ولم يتزوج فضاعت زهرة شبابة من هذا الحب.

رويت هذة القصة على لسان صاحبها وهو حي الى الأن يرزق. ويقول هذا الرجل انها زارتة مرة بعد انقطاعها 20 سنة لتسلم عليه وترأف بحاله وكان لقاء حزين مليئ بالشجون والذكريات الجميلة وقد منع نفسة من الزواج الى يومنا هذا.