رفيقى البحر
سآذهب إلى رفيقي البحر
الذي يسمع همومي بإنصات
أجلس بجانبه فأشعر بالطمأنينة
وبنسماته التي تلفحني
أخرج قلمي وورقة بيضاء
شيء ما يختلج صميم قلبي
أحاسيس و عواطف
أريد نثرها على الورقة البيضاء
شعرت ببلل على خدي
دموع سُِكبتْ
دون شعوري بحرارتها
مشاعر غريبة تتملكني
و غصّات في حلقي
و آآآآهـــــات مخنوقة في صدري
لم أستطع أن أكتب حرفا واحدا..
فقط نظرت مشدوها إلى الغروب
و إلى البحر المشتاق
أراقب جمال منظره
وهو يغني فرحا على ألحان أمواجه
لاستقبال حبيبته الشمس
بعد بُعد يوم طويـــــل
يمسح لهفة حنينه
بعناقها من جديد
أدهشني تهاديها إلى أحضانه..
ما أجملكما من عاشقين..
رفيقي البحر مع حبيبته
تركني هنا مذهول
مع قلمي و ورقتي البيضاء...
شيء ما لفت ناظري
في الجانب الآخر
فألقيت نظرة
حبيبان متحابان
بلغة الحب يتخاطبان
بالرقة و الحنان يتهامسان
أخذ يده وخللها بين خصلات شعرها
ثم قبلها ثم
أخذ يداها و هي كالفراشة
تطير فرحا
في حدائق مليئة بأزهار حبه
يسيران بخطوات واحدة
و بروح واحدة
و بقلب واحد
و بحب واحد
على الشاطئ الطويل
آآآآآهــ
مشاعري استعبدتني
طغت علي عواطفي
أحاسيس زلزلت كياني
شعرت برغبة في البكاء
و بوحي بمنيتي
أحتاج إلى
قرب حبيبة تزرع الأمل في أرضي
و تسايرني على ضفاف النهر
و تسامرني على ضوء القمر
لتكن ملهمتي
و مهجتي
نثري و عطري
و قرة عيني...
ماذا عساني أكتب على الورقة البيضاء..
أأكتب عن البحر و حبيبته الشمس..
أأكتب عن العاشقين...
لا لا لا لا لا
بل ساكتب
من الجميل أن تمت بين أحضان من تحب
و من الجميل أن تعش خالدا مع من تحب