في الصيــف , الحـركـه بركــه

يأتي الصيف بحرارته وتظهر رطوبته الخانقة ؛ فيجعل المكوث في غرفات مغلقة - في برودة صناعية يفتعلها المكيف- أمرا محببا رغم كونه غير صحي، بل هو إغراء يجب مقاومته، وهو سجن مبهر على أي حال يجب التحرر من قيوده .

لذا فلنحاول الشعور بالانتعاش والبرودة خارج إطار هذا السجن البارد بمجهود يحمي الرشاقة ويجدد الحيوية، ويقاوم أمراض القلب، وتابع معنا كيف .

تعمل العديد من الأنشطة مثل المشي وصعود السلالم وممارسة المجهود العضلي – و ليس الإجهاد العضلي – في الأعمال المنزلية وغيرها على تحسين اللياقة البدنية ورفع كفاءة القلب والرئتين من الناحية الوظيفية، والمقصود من تلك الرياضات هو بذل مجهود يتطلب كميات من الأكسجين لتوفير الطاقة اللازمة لممارسة هذا النشاط ، وهو ما يتأتى من خلال رياضات مثل الأيروبكس وتمرينات المشي السريع والجري ونط الحبال وغيرها، ويحتاج الجسم لحوالي نصف الساعة من الممارسة المستمرة لمثل تلك التمرينات لتتحقق الإفادة المرجوة منها، ولكن القليل الدائم خير من لا شيء والبداية يشجعك عليها أن تعرف أن:

1- الرياضة تمنحك طاقة عالية .

2- تحسن الرياضة من قدراتك على مواجهة الضغوط والتعامل مع المشكلات والمصاعب .

3- تزيد من مقاومتك للشعور بالإجهاد .

4- تساعدك على الاستغراق في النوم والاستفادة منه .

5- تفتح لك آفاق رحبة للتعارف على الآخرين كما تزيد من قدراتك على التواصل مع المحيطين بنفسية أكثر حيوية ومرح .

و لكن كيف يمكن لك الحفاظ على نشاطك وحيويتك باستمرار وبحماسك لممارسة الرياضة ؟!

1-حاول استغلال كل الفرص المتاحة لممارسة الرياضة في الصباح عقب الاستيقاظ ؛ فجولة حول منزلك، أو صعود ونزول السلم مع قراءة أذكار الصباح عقب صلاة الصبح تفعل الأعاجيب .

2-حاول دائما التوقف بسيارتك - أو بالمواصلات التي تنقلك إلى مكان ما- بعيدا عن المكان الذي تتوجه إليه، وذلك لتمنح نفسك فرصة المشي لمسافة ما تجدد حيويتك .

3-اجعل لك فترة استراحة عقب كل نشاط تمارسه، لتتوقف وتمارس تمارين الشد والاستطالة لعضلاتك وتغير وضع جسمك وتسمح لساقيك بالحركة والانطلاق ولعقلك بالاسترخاء لبرهة .

4-تجنب الوجبات الجانبية .

5-استبدل الأنشطة الثابتة –مثل مشاهدة التلفاز مثلا- بأخرى حركية، كالمشي، وخصوصا بعد تناول الوجبات .

وبعد أن عرضنا لك فوائد الحركة وكيفية المواظبة عليها، وبرنامج للالتزام بالحركة وإحلالها محل الراكد من الممارسات اليومية أصبحت الآن الكرة في ملعبك – كما يقولون – وأصبح الأمر بين يديك لاتخاذ اللازم لانطلاقة قوية تصبغ حياتك اليومية بلون مختلف أكثر حيوية ..لذا لابد أن تبدأ الآن

مشكور على المرور