قصة حقيقية سمعتها من أحد المحامين حيث يقول فيها :
لقد أتاني في أحد الأيام شاب ربما في العقد الثالث من العمر ويبدو عليه أنه قد وقع في مشكلة كبيرة , حيث بدأ حديثه أرجوك يا أستاذ أن تساعدني وتخرجني من هذه الورطة , وتنصحني ماذا أفعل ؟
فقلت له : تفضل وقل ماعندك وانشاء الله استطيع مساعدتك , فقال الشاب لقد رأيتها يا أستاذ , فقلت ومن التي رأيتها ؟ فقال القمر يا أستاذ . فأجبت مستغربا هل أنت مجنون أم إنك تريد المزح والتسلية . فقال لا يا أستاذ لقد رأيت القمر فعلا بل رأيت من تقول للقمر ارحل وأنا اجلس مكانك , فقلت إذن ابدأ حديثك فلدي الكثير من الأعمال وهناك الكثير من الناس الذين ينتظرون لقائي لعرض مشاكلهم , فقل مشكلتك أم دعني واذهب , فقال الشاب حسنا حسنا سوف أخبرك حكايتي ...............
فقال الشاب في أحد الأيام قررت الذهاب إلى إحدى الجمعيات التعاونية لشراء بعض الحاجات وليتني لم أذهب ولم أرى ما رأيت فقلت وما الذي رأيته ؟ فقال : لقد رأيت فتاة في منتهى الجمال والأنوثة إن جمالها لا يوصف يا حضرة المحامي , إن هذا الجمال هو الجمال الذي يتمناه كل شاب في فتاة أحلامه , فمنذ أن وقعت عيني عليها لم أستطع أن أرفعها ثانية , فوسوس لي الشيطان أن أتبع هذه الفتاة من مكان إلى آخر , فتبعتها حتى أحست أن هناك من يتبعها فإلتفتت علي ورشقتني بتلك الإبتسامة التي تسقط الطير من السماء , فلم أصدق ما أرى فتلك الفتاة التي تتصف بكل هذا الجمال تبتسم لي أنا فأوقعتني في حبال فتنتها .
فتبعتها حتى خرجت من الجمعية وذهبت إلى مصافط السيارات فقررت أن أكلمها فذهبت إليها فلم أجد منها أي صد فأول كلمه قالتها إن كنت تريدني ف بالحلال ...... تزوجني ومن طريقة كلامها عرفت أنها من احدى الدول العربية , فلم أصدق ما تسمع أذناي , فقلت : نعم أريد الزواج منك .............. كل هذا وهناك استقراب كبير مني لسرعة بناء العلاقات عند هذا الشاب .
وأكمل الشاب حديثه فبدأنا نتناقش عن أمور الزواج والحديث عن المهر فطلبت مني سبعة آلاف دينار كويتي كمهر لها , ولكنني بدأت بمساومتها على ذلك حتى وصل المهر إلى ألفي دينار............. كل هذا و المحامي لا يصدق ما يسمع فكيف يحدث هذا الزواج بهذه السرعة .
وأكمل الشاب حديثه فعلا ياحضرة المحامي قد تزوجنا خلال اسبوع , فجهزت لها كل شيء من متطلبات الزواج من شقة وعفش وما إلى ذلك .
وبعد شهر من زواجنا طلبت مني أن تسافر إلى أهلها فقد اشتاقت إليهم كما تقول , وفي بداية الأمر رفضت ذلك , ولكني رأيت منها أنها زعلت وتضايقت من رفضي فتراجعت في كلامي ووافقت لها السفر , فلم أستطع أن أرى ذلك الوجه الجميل وقد ارتسمت عليه تعابير الحزن , وفعلا حجزت لها تذكرة وذهبت معها إلى المطار لتوديعها وعدت بعد ذلك إلى المنزل .
وبعد مرور أيام قليلة صادف أن خرجت مع أحد الأصدقاء للتجول , وقد أشار علي صديقي أن نذهب إلى أحد المجمعات التجارية , ولكني عارضته وقلت له إن اليوم هو يوم عطلة وهناك ازدحام في المجمات و الشوارع القريبة فقال لي لن يطول بقائنا في هذا المجمع أريد أن أشتري قرض معين وسنخرج بسرعة من المجمع . فوافقته على ذلك .
فذهبنا إلى المجمع وأثناء تجولنا رأيت امرأة بصحبة رجل تشبه المرأة التي تزوجتها فلم أصدق عيناي وقلت أنما هو مجرد شبه ولكن عندما اقتربت منها أكثر تأكدت من أنها هي المرأة التي تزوجتها فعلا , فلم أستطع تمالك نفسي فما كان مني إلا أن ذهبت إليها وشددتها من شعرها فما كان من الرجل الذي برفقتها إلا أن انهال علي ضربا فتعاركنا واجتمع علينا حشد كبير من الناس وأتت الشرطة وأمسكت بنا فاقتادتنا إلى قسم الشرطة وحدث أن تعاركنا أيضا في قسم الشرطة ففرقونا وعزلونا كل واحد في غرفة , فبدأ الضابط التحقيق معي فقلت له انها زوجتي وقد تزوجتها قبل شهر تقريبا وعندما رأيتها بصحبة رجل آخر لم أستطع تمالك نفسي , فعذرني الضابط على ذلك , وعند التحقيق مع الرجل الآخر كانت هنا الكارثة حيث قال إنها زوجته وعندما رآني أشدها من شعرها لم يستطع تمالك نفسه وانهال علي ضربا .
فلم أصدق ما أسمع واكتشفت أن هذه الفتاة ما هي إلا فتاة نصابة قد دخلت الكويت بكرت زيارة لكي تستقل جمالها وفتنتها للنصب والإحتيال على الشباب المقفلين والطائشين من أمثالي .