هاهو عام الـ 2007 انتهي العام الذي حمل في طياته جميع أنواع الجنون للنادي الملكي ومحبيه , العام الذي جمع بين الحزن والفرح على حد سواء فأنتجت ولادة متعسرة ألا وهي الليغا الـ 30 في تاريخ النادي الملكي ريال مدريد , انتهى هذا العام وفي آخر أيامه فوز على برشلونة وتصدر بفارق سبعة نقاط , 365 يوما مابين تمرينات ومباريات ممتازة المستوى وجيدة المستوى ورديئة المستوى كل هذا حصل في هذا العام , ولعل أبرز ماحصل هي الإنتفاظة الملكية والتي أتت متأخرة نوعا ما ولكنها لم تفشل , فشاهدنا فريق مقاتل فريقا يريد بالفعل أن يعود لهيمنته الإسبانية والأوربية ...
عام أشبه بالجنون
بالفعل كانت سنة أشبه بالسحر لريال مدريد , وقد لاتتكرر هذه السنة ,هو العام الذي شهد وقفة جماهير البيرنابيو مع فريقها , وهو العام الذي الذي بين فيه اللاعبون قدموا جميع أنواع التضحية والإلتزام لكي يفرحوا جماهيرهم باللقب الذي أتى بعد سنين عجاف , كل أنتج لقب الـ 30 للجماهير المدريدية ...
إن هذا الفريق الذي يتصدر الدوري حاليا بـ 41 نقطة هو مداد وعمل لفريق الموسم الماضي فقد زرعت فيه الحيوية والقتالية والإنظباط وهو عمل متتابع لخطط موضوعة مسبقا لجعل الفريق الأفضل في العالم فهاهو نتاجها , تصدر منذ الجولة الثانية وتقدم بفارق سبعة نقاط عن أقرب الملاحقين ولا ننسى دوري الأبطال فقد تصدر الريال مجموعته وسيواجه تحديا قويا في دور ربع النهائي أمام روما الإيطالي ...
لنقلب صفحات الماضي القريب وفي الموسم الماضي تحديد , كان ريال مدريد دائما خلف برشلونة حتى الأسبوع الـ 34 والذي فيه فاز ريال مدريد حينها بالمباراة التي لاتنسى على إسبانيول 4 - 3 وفي نفس الجولة تعادل برشلونة مع ريال بيتيس بهدف لهدف لنقض ريال مدريد على الصدارة من ذاك الإسبوع , لكن الكثير كان يؤمن بأن اللقب الـ 30 كان قريب قبل هذه المباراة تحديدا منذ مباراة برشلونة والتي انتهت بالتعادل 3 - 3 بالكامب نو ليطلق بعدها كابيللو ومياتوفيتش وكالديرون حملة المباريات النهائية حتى بداية الدوري وهي بالفعل الإنتفاضة الحقيقية للريال وأصبح حلم العودة إلى ساحة السيبيليس يراود كل عاشق مدريدي رغم فارق النقاط الخمس آنذاك ...
النهائيات الـ 12 واللقب الثلاثين
كانت المباريات الـ 12 المتبقية بمثابة حياة أو موت بالنسبة لريال مدريد , أبرز ماحدث في هذه المباريات هو الهدف الذي لاينسى بأقدام روبيرتو كارلوس على فريق ريكرياتيفو وكان الهدف الثالث للريال في تلك المباراة وكان في الدقيقة 90 والذي حافظ الريال من خلاله على صدارة الدوري بعد أن كان الريال متقدما بهدفين دون رد ولكن هويلفا عاد النتيجة ليأتي روبيرتو كارلوس ليأتي بهدف الترجيح للريال مدريد ..
وفي تاريخ 17 يونيو 2007 هو يوم الأمل لريال مدريد بل كان يوم البطولة عندما كان الريال متعادلا مع البرشا بنفس النقاط ولكن مجموع مبارتي البرشا والريال صبت لصالح الريال , ففي ذلك اليوم واجه الريال فريق ريال مايوركا في البرنابيو وأتى الهدف الأول لفريق مايوركا وكان حينها أشبه بالخوف الجميل الذي يراود أحلام المدريديستا ولكن رييس وديارا قلبا الموازين للريال في الشوط الثاني ليأتي الريال باللقب الـ 30 الذي كان بأمس الحاجة إليه بعد السنين العجاف التي قضاها دون بطولات وهي تحديدا منذا أربعة أعوام وكانت ليلة لاتنسى وخصوصا في ساحة السيبيليس والتي كانت مضيئة ليلة ذاك ....
وتبدأ الخطط ..
بعد ذلك الأسبوع الرائع بدأت خطة مياتوفيتش وكالديرون بتحسين وضع الفريق وجلب اللاعبين المناسبين لخلق فريق متجانس قادر على إحراز البطولات في المواسم القادمة وبالفعل بدأ التجديد والتوقيع مع خيرة اللاعبين ولكن قبل كل شئ بدأ كالديرون ومياتوفيتش بتوقيع العقد الأول للموسم الجديد ألا وهو المدرب الألماني بيرند شوستر مدرب فريق خيتافي السابق لتتهافت بعدها الصفقات ويوقع الريال مع ثمانية لاعبين استعدادا للموسم القادم وهم بيبي - متزلدر - درنتي - شنايدر - دوديك - سافيولا - روبن - هاينزه ...
بعدها انطلق الريال في الدوري ليحصد النجاحات , ومن ثم بدأ التحدي ألا وهو دوري أبطال أوروبا ليطلق الريال انطلاقة رحلة اللقب العاشر الأوروبي بفوزه في أولى مبارياته أمام فيردر بريمن الألماني في السنتياغو برنابيو وبعدها ليلاقي اولمبياكوس ويفوز عليه وايضا فريق لاتزيو ليخرج الريال متصدرا على مجموعته بـ 11 نقطة من ثلاث انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة وليحرز 13 هدفا في 6 مباريات ليتأهل الريال لدور ربع النهائي وتبدأ المسيرة الجدية وأولها مع فريق روما الإيطالي وأمام توتي - تادي - مانسيني ...
لاننسى أيضا بأن الريال لم يخسر ولم يتعادل على أرضه في البيرنابيو منذ 15 عشر مباراة فقد لعب الريال خمسة عشر مباراة متتالية لم يخسر ولم يتعادل فيها مما يؤكد على أن قلعة البرنابيو هي بالفعل القلعة الحصينة لريال مدريد ...كما أننا لانهمل حق اللاعبين والذين أبدعوا هذا العام أمثال الهداف الهولندي رود فان نستلروي " البيتتشي " وأيضا الكابيتانو وروح البلانكو راؤول والمدافع الصلب راموس والقائمة تطول من جل اللاعبين المبدعين اللذين ابدعوا وأمتعو في هذا العام .
ولعل أصعب اللحظات هي تلك التي ودع بها محبوا وعشاق ريال مدريد أحد أفضل لاعبيه على الإطلاق ألا وهما روبيرتو كارلوس والذي قضى مع ريال مدريد أكثر من 11 عاما متوجا بكثير من الألقاب , وأيضا الإنكليزي ديفيد بيكام والذي غادر الريال بذكريات جميلة وبحوزته لقب يفتخر به طيلة حياته لقبا أتى بعد عناء وتعب .
ذكريات مصورة
...
وانشاء الله يكون عام 2008 مليء بي الافراح
ونتمني جميعا انا تعود الكأس الاروبية الا مدريد لتصبح الكأس رقم 10 ونحافظ علي رقمنا الاروبي ونبقي مسيطرين علي الدوري ونحصل ع اللقب رقم 31
واحلي تحية لعشاق النادي الملكي وبي الخصوص احمد الخطيب .عاشق اسبانيا .بغدادي انا .وكل عضو يحب النادي الملكي واتمني لكم ولكل اعضاء قسم الكرة العالمية واعضاء طرب عام سعيد ان شاء الله