عنصرية كروية

أزعجنى نبأ فى وكالات الأنباء حول تقدم أحد مشجعى نادى توتنهام الانجليزى بشكوى ضد جماهير نادى ساوث هامبتون وذلك لهتافاتهم العنصرية ضد النجم المصرى العربى احمد حسام " ميدو " وأزعجنى ايضا ما قاله النجم الكاميرونى صمويل ايتو من أن بعض اداريى نادى تشيلسى الانجليزى شبهه بالقرد عقب مباراة برشلونة أمام تشيلسى فى كأس أندية أوروبا





وكلنا يتذكر بالطبع ما حدث فى المباراة الودية بين أسبانيا وانجلترا والهتافات الغبية من جماهير اسبانيا ضد اللاعبين اصحاب البشرة السمراء وتشبيههم بالحيوانات لا لشئ الا لمجردأنهم من اصحاب البشرة السمراء ويبدو أن هؤلاء الصغيرين المتعصبين لا يفقهون شيئا عن معنى الأديان أولا والرياضة ثانيا فكل الشرائع التى أنزلها الله سبحانه وتعالى كلها وعلى رأسها اسلامنا الجميل تدعوا الى الترابط والتواد والرحمةولا يوجد فرق فى أى شريعة فرق بين اسود أو أبيض هندى أو صينى أمريكانى أو عربى كلهم سواسية والحساب والثواب من الله فقط لا غير ولكنها العنصرية السخيفة التى أصابت المجتمع الأوروب والشعور بالزهو والعظمة بسبب التقدم الصناعى والشعور بالعظمة والزهو بسبب التقدم الصناعى أو العسكرى وهى قضية اخرى أرجو أن ننتبه اليها ولكن ما رأيكم لو افترضنا مثلا أن ترفض كل الدول العربية والافريقية أن يكون لدينا مدربين أجانب من اوروبا وأن نعتمد فقط لا غير على أبناء جنسنا وأبناء عمومتنا وأن نمد الجسور والاواصر مع افريقيا فنتبادل المدربين واللاعبين ونضع المساهمات من خلال البورصة الرياضية ونمنع تواجد أى شخص اوروب فى بلادنا يومها سيركعون ويصرخون لاننا اصبحنا نمثل جزء لا بأس به من اقتصاد هذه الدول سواء عن طريق استيراد اللاعبين أوتصدير المدربين وحتى المباريات الودية وغيرها.. بالطبع نحن لن نفعل ذلك لاننا اكبر بكثير ولكن فقط هو مجرد تحزير للعنصريين الجدد والعنتريين اصحاب السلوك المشين. مقال للكابتن احمد شوبير