تحولت كرة قدم وزعها الجيش الأميركي على سكان جنوب شرق أفغانستان لكسب ودهم إلى قنبلة موقوتة بعد ان وضع على الكرة أعلام عدة دول كان من بينها علم السعودية وبجانبه علم إسرائيل.
وأبدى الجيش الأميركي على الفور أسفه على قيامه بحملة دعائية تضمنت توزيع كرات قدم مجانية للأطفال المولعين بهذه الرياضة في منطقة بجنوب شرق أفغانستان، رُسمت عليها أعلام دول مختلفة.
وانتهت الحملة التي هدفت لكسب «قلوب وعقول» الأفغان، باهانة مشاعر المسلمين، بعد أن تضمنت علم السعودية وعليه «لا إله إلا الله، محمد رسول الله»، جنباً إلى جنب مع العلم الإسرائيلي. ونقل موقع «العربية» الالكتروني عن صحيفة «شيراج» الأفغانية ان «هذه الكرة تحمل رسالة معها يمكن أن تسبب مثل القنبلة الذرية دماراً هائلاً وزعزعة للأمن في شتى أنحاء أفغانستان».
بينما اعتبر فؤاد أحمد، وهو صاحب متجر في كابول أن الأميركيين «هم من يسببون زعزعة الأمن عندما يتجاهلون المسائل التي لها حساسية دينية. هذا مناف للإسلام».
وقالت الناطقة باسم الجيش الأميركي في أفغانستان فانيسا بومان إن «توزيع الكرات كان في إطار بعثة مساعدات إنسانية للنوايا الحسنة من أجل إمتاع الأطفال الأفغان»، مشيرة إلى أن «الجيش لم يدرك مدى حساسية هذه المسألة». وأضافت «نحن نأسف حقاً على أي إزعاج تسببنا فيه».
وقام الأفغان، خلال السنوات القليلة الماضية، باحتجاجات اتسمت بالدموية في بعض الأحيان، على أحداث مختلفة مثل تدنيس جنود أميركيين لمصاحف في معتقل غوانتانامو ونشر صور تسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في وسائل إعلام غربية، وإخفاء أفغاني اعتنق المسيحية بعد تدخل حكام غربيين.