مغرورة بس معذورة المراقب العام
عدد الرسائل : 7133 العمر : 34 الموقع : العمل/الترفيه : الانترنت المزاج : التسلية مع اعضاء همسات عرب السٌّمعَة : 10 نقاط : 1511 تاريخ التسجيل : 17/08/2007
| موضوع: الحجاب في تونس.. مسموح صيفا! الثلاثاء فبراير 26, 2008 8:22 am | |
|
|
<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" align=center border=0><tr><td dir=rtl style="PADDING-BOTTOM: 6pt" vAlign=top> الحجاب في تونس.. مسموح صيفا!
</TD></TR> <tr><td vAlign=top align=right> </TD></TR> <tr><td height=6> </TD></TR> <tr><td dir=rtl vAlign=top> <table cellSpacing=0 cellPadding=0 align=center border=0><tr><td></TD></TR> <tr><td class=imageCaption>محجبات ليبيات في الحي القديم بتونس</TD></TR></TABLE> تونس- "طوال أشهر الصيف أتحرك هنا وهناك بحرية وأنتقل من شاطئ لآخر دون التضييقات الأمنية التي اعتدت على مواجهتها طوال أيام العام بسبب ارتدائي الحجاب"، هذا هو لسان حال المحجبات التونسيات العائدات من دول الخليج وأوروبا واللاتي يقضين أشهر الإجازة الصيفية بين ذويهن للاستمتاع بشواطئ بلادهن الساحرة وأماكنها السياحية. وتقول التونسية أم ليلى العائدة من إحدى دول الخليج لقضاء إجازتها الصيفية في بلدها الأصلي: "تحرص السلطات التونسية على تخفيف القيود على الحجاب طوال أشهر الإجازة لضمان استمرار قضائنا هذه الفترات داخل البلاد لتنشيط السياحة واستمرار تدفق التحويلات المالية من البلاد التي نعمل بها". وتشير أم ليلى التي ترتدي الحجاب إلى تخفيف رجال الشرطة التونسية من حملاتهم في شهور الصيف على المحجبات داخل المواصلات العامة أيضا. وتوضح: "قبل سفري للخارج، اعتدت وكثير من المحجبات على المضايقات الأمنية حتى في المواصلات، فبمجرد أن تصعد إحدانا إلى الترام أو الحافلات العامة، يظهر لنا فجأة رجل أمن يطلب منا نزع الحجاب وإذا رفضنا فإنه يصطحبنا إلى أقرب قسم شرطة لتحرير محضر بالواقعة باعتبارها مخالفة للنظام العام". أمينة لم تجد صعوبة في التنقل في كثير من شواطئ البلاد والمناطق السياحية في تونس دون أن تتعرض لمضايقات أمنية لارتدائها الحجاب، وتقول: "لقد أصبح وجود المحجبات بكثافة هذه الأيام في شارع الحبيب بورقيبة المعروف بـ "شانزليزيه" تونس، وكذلك حول نافورة باب فرنسا الشهير فضلا عن انتشارهن في منطقتي الأسواق القديمة، والسوق العربي -أمرًا عاديا". ولفتت أيضا إلى أن ظهور المحجبات في مقاهي "سيدي بوسعيد" الشهيرة بالعاصمة أصبح أمرًا تقليديا خصوصا خلال أشهر الإجازات الصيفية. أما نور 29 سنة (طالبة بالسنة الثالثة تعليم عال) فتعلق على هذه الظاهرة متسائلة: "كيف يقع التعامل مع قضية هي من صميم ديننا الحنيف وهي قضية مبدئية بشكل كبير بهذه الطريقة البراجماتية.. إذ يقع التخفيف وتشديد الضغوط لمجرد عائدات مالية أو حتى لا ينقل المهاجرون صورة سيئة عن بلادهم". وتؤكد "نور" لـ"إسلام أون لاين.نت" أن "الصيف أصبح فصلها المفضل رغم اشتداد الحر فيه، وأنها لا تتمنى من الدنيا شيئا مثلما تتمنى أن تظل المعاملة في الشتاء مع المحجبات مثلها في الصيف!". وبعد أن تنهدت وكأنها تستعيد صورة التنكيل التي عادة ما تتعرض لها مع زميلاتها قالت: "حقيقة لا أجد ما أبرر به لأصحاب الحكم في بلادنا مثل هذا التصرف، غير أنه يبدو أن الذين يقفون وراء هذه الحملات المتكررة على رموز التدين في بلادنا هم الأطراف العلمانية المندسة في السلطة". هذا التخفيف المؤقت تتندر عليه المحجبات التونسيات باعتباره "حالة موسمية"، تحرص كل محجبة على الاستفادة منها بأقصى صورة ممكنة طوال أشهر الصيف، فيتحركن هنا وهناك وينتقلن من مكان إلى آخر بدون المعوقات التقليدية التي اعتدن على مواجهتها طوال أيام العام. ممنوع باقي العام وتتعرض المحجبة إلى مضايقات دائمة في باقي شهور العام من جانب عناصر الشرطة التونسية المنتشرين في كل مكان. وتروي آمال الطالبة التونسية "كيف يتم منع المحجبات من دخول الجامعات والمعاهد الدراسية الرسمية طوال السنة الدراسية، حيث يلجأ بعضهن إلى نزعه أمام بوابة الجامعة ثم تعيده مرة أخرى، بعد أن تضمن أن عيون رجال الأمن ابتعدت عنها"، بحد قولها. عن هذا السلوك، تقول آمال: "هذا التكتيك تلجأ إليه الطالبات المحجبات بعد صراع طويل مع عناصر الأمن على أبواب الجامعات، حيث وصل الأمر إلى حد الاشتباكات وتحرير محاضر بأقسام الشرطة ضد كل من تخالف تلك التعليمات". وأَضافت مستنكرة: "بدلا من أن تعود الطالبة المحجبة إلى منزلها في نهاية يوم دراسي شاق، يتوجه والدها لتسلمها من قسم الشرطة بعد أن تكتب تعهدًا بعدم ارتداء الحجاب مرة أخرى". وتحولت تونس في السنوات الأخيرة إلى مقصد سياحي لبعض عرب الخليج، حيث تكون أغلب النساء القادمات من هذه الدول محجبات. كما أنها فتحت حدودها الشرقية للسياح الليبيين الذين يتدفقون بأعداد ضخمة على كافة المدن طوال أشهر الصيف بسياراتهم وأيضا بزي نسائهم التقليدي الأقرب إلى الحجاب. خارج العاصمة وبوجه عام، تخف وطأة مضايقات رجال الأمن للمحجبات كلما بعدت المسافة عن العاصمة؛ ففي المدن الريفية والجنوبية بالتحديد تتمسك الكثير من التونسيات بالزي التقليدي الذي يعد أقرب إلى الحجاب المتعارف عليه. وتحرص الريفيات التونسيات عموما على ارتداء ملابس تغطي معظم أجسادهن، حتى إن الكثيرات لا تحتجن إلا لغطاء رأس فقط لتصبح من المحجبات. ويشير الكثير من التونسيين إلى أن هناك واحات ومدنا في أقصى الجنوب (500 كم عن العاصمة) أقرب في عاداتهم وتقاليدهم إلى صعيد مصر (في الجنوب) من حيث القيم المحافظة فيما يتعلق بالقضايا الدينية والأخلاقية. ويقول مهدي أحد سكان الجنوب: "المحجبات في تلك المناطق يتعرضن لمضايقات أقل مما تواجهه نظيراتهن في العاصمة، لكنه ليس مسموحا الاستعانة بالمحجبات في الوظائف الحكومية، حيث تم استبعاد الكثير منهن من وظائفهن بمجرد أن ارتدين الحجاب، ولم يُذكر في الإجراءات الرسمية أن الحجاب هو سبب الاستبعاد". مليار دولار ونصف وتعليقا على تهاون السلطات التونسية خلال أشهر الصيف بالذات مع ظاهرة الحجاب فيما بدا أنها تعليمات سرية للعناصر الأمنية لعدم ملاحقة المحجبات صيفا، قال اقتصادي تونسي في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": "تونس من الدول المصدرة للأيدي العاملة، سواء إلى أوروبا أو حتى إلى دول الخليج البترولية". وأَضاف الاقتصادي الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "حوالي ربع عدد السكان يعيش في الخارج إما في شكل هجرة دائمة أو هجرة مؤقتة، وبالتالي فإن الحكومة تحتاج إليهم وتسعى إلى ربطهم بوطنهم الأم وتحويل ثرواتهم إلى تونس، بجانب تشجيعهم على استثمار مدخراتهم داخل البلاد". وقدر الاقتصادي حجم تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج بحوالي "مليار ونصف المليار دولار أمريكي سنويا"، مشيرا إلى أن التضييق على هذه الفئة ربما يدفعها إلى تقليص تحويلاتها والبحث عن بلد آخر لقضاء الإجازات الصيفية دون مضايقات. وبالتالي تجد السلطات نفسها مضطرة للتخفيف من قيودها بما في ذلك تساهلها مع المحجبات، خصوصا أن الكثيرات من التونسيات عندما هاجرن إلى أوروبا ارتدين الحجاب كتعبير عن التمسك بتعاليم الإسلام في مواجهة مشاعر الكراهية التي تكنها بعض الجهات الغربية للمسلمين، كما أن هناك من تحجبن بعد التحاقهن للعمل في دول الخليج خصوصا السعودية التي تفرض الحجاب على كافة المقيمات على أراضيها. وشهدت المدن التونسية في السنوات القليلة الماضية عودة قوية ولافتة لارتداء الحجاب الذي كان قد اختفى تقريبًا منذ صدور مرسوم حكومي في ثمانينيات القرن الماضي يمنع ارتداءه في المؤسسات التعليمية والإدارية. ويعتبر القانون 108 الصادر عام 1981 في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، الحجاب "زيًّا طائفيًّا"، وليس فريضة دينية، ومن ثَمَّ يُحظر ارتداؤه في الجامعات ومعاهد التعليم الثانوية؛ وهو ما يعارضه بشدة قطاع كبير من الشارع الونسى
</TD></TR></TABLE> |
| |
|