فاز الإسماعيلي علي دولفين1/ صفر بعد انتظار جماهيره90 دقيقة كاملة أمس في المدرجات تسأل: أين أنت أيها الهدف؟! وجاء مصطفي كريم بالهدف في الدقيقة الـ91 ليعيد الدراويش إلي الحياة من جديد داخل مجموعتهم الثانية بدور الثمانية لكأس الكونفيدرالية, ويفجر الفرحة في قلوب جماهير الإسماعيلية, وتنهمر الدموع من عيونهم معه في مشهد تعجز الكلمات عن وصفه.. فكم أنت رائع أيها الهدف!
لقد طغي هدف كريم علي كل أحداث المباراة بإيجابياتها وسلبياتها, بنجاح دولفين في الدفاع90 دقيقة, وفشل الإسماعيلي في فتح ثغرات وايجاد حلول للتهديف, بل وعدل أيضا الموقف الكونفيدرالي للإسماعيلي الذي أصبح لديه5 نقاط الآن يحتل بها المركز الثالث في المجموعة وبفارق نقطتين عن المريخ السوداني صاحب الصدارة حاليا ونقطة واحدة عن دولفين الثاني, بينما أصبح في المؤخرة حاليا كوارا النيجيري برصيد4 نقاط.
وأصبح علي الإسماعيلي إذا أراد التأهل أن يفوز في مباراتيه المتبقيتين علي المريخ السوداني بالسودان وكوارا في الإسماعيلية, فهل يستطيع ذلك؟! الأمر صعب خاصة أن ملعب المريخ شهد فوزه علي دولفين صاحب مباراة الأمس1/6 وعلي كوارا1/4 وللعلم فإن المتصدر فقط في النهاية هو من سيتأهل إلي المباراة النهائية مباشرة!
(شوط السقوط)!!
غابت الأهداف عن الشوط الأول, حيث لم يستغل الاسماعيلي قلق دولفين وارتباكه في البداية, ولم يستفد من السيطرة علي الكرة بين أرجل لاعبيه الذين اكتفوا باظهار خطورتهم علي فترات متباعدة حين يشعرون بخطورة موقفهم داخل المجموعة, وكانت أبرز ظواهر هذا الشوط هو سقوط لاعبي دولفين مرارا وتكرارا داخل الملعب مع أي احتكاك متظاهرين بشدة الحرارة وكأنهم يلعبون في جهنم.. وليس في الإسماعيلية!!
وبنظرة إلي النواحي الفنية لهذا الشوط, فقد لعب الاسماعيلي بتوليفة من الأوراق المتاحة لديه في ظل الغيابات المفروضة عليه, مستدعيا بعض العناصر الغائبة منذ فترة مثل يوسف جمال ومحاولا اللعب مهاجما من خلال تكثيف نشاطه وسط الملعب بالثلاثي حسني عبدربه واحمد سمير فرج وعبدالله الشحات ونجح بالفعل في كسب معركة الوسط بالسيطرة المستمرة لكنه لم يثبت أي نجاح في الهجوم أو تسجيل الأهداف
ولعل ذلك يرجع إلي الاستحكامات الدفاعية لمنافسه وتنفيذها بشكل جيد وكذلك تألق حارسه إجوابيو في الامساك بالكرات القادمة نحو مرماه وساعد علي نجاح دولفين في الخروج سليما من الشوط الأول التمريرات الخاطئة الكثيرة للاعبي الاسماعيلي بسبب توترهم واستعجالهم البحث عن هدف. وباختصار.. فان الشوط الاول لا يستحق الكلام الكثير لأنه لم يكن مثيرا بلغة كرة القدم.. أي لم يكن يحمل الأهداف!!
نهاية دراماتيكية!
لم يكن احد يتوقع هذه النهاية الدراماتيكية للشوط الثاني فبعد ان فقد الجميع الامل في الفوز وانتهي الوقت الاصلي للمباراة بالتعادل السلبي جاء مصطفي كريم يحمل البسمة لجماهير الاسماعيلية بهدف الفوز في الدقيقة الاولي من الوقت المحتسب بدل الضائع!!
لقد نجح دولفين في استدراج الاسماعيلي نحو التعادل السلبي وتألق مدافعوه ومن خلفهم الحارس إجوابيو في التصدي لكل المحاولات الصفراء لاختراق شباكهم حتي انتهت الدقائق الاصلية للشوط الثاني والمباراة ولم تفلح تسديدات حسني عبد ربه ولا احمد سمير ولاتغييرات طه بصري بنزول محمد عبد الواحد وعمرو سمير وابراهيم يحيي وضاعت الفرص الواحدة تلو الاخري وكان اقربها فرصة يوسف جمال.
لعب دولفين90 دقيقة مدافعا بنجاح حتي انطلق مصطفي كريم ناحية اليمين يسير بالكرة متخطيا كل من يقابله باتجاه مواز للمرمي حتي اقترب قليلا وسدد وسجل وانفجرت الفرحة في المدرجات قبل الملعب وتحقق الهدف.. وانتهت المباراة.