اسرة ومجتمع: باقة من الأعياد الربيعية


	اسرة ومجتمع: باقة من الأعياد الربيعية
	نــــــــــــوروز و الأم و الشجــــــــرة بغداد - عذراء جمعة في يوم ربيعي بالغ الروعة تحتفل معظم شعوب العالم بباقة اعياد تجمعها مشاعر الحب والدفء العائلي في ظل انسانية متناهية الجمال، ويعبر عنه بالحكمة الشهيرة، الماء والخضرة والوجه الحسن، فالماء والخضرة الوجه الانصح لعيد النوروز والشجرة، والوجه الحسن( هو وجه امي) في عيد الام، وما اجمله من وجه. عيد النوروز والسبع سينات لكل عيد سواء كان انسانيا ام عالميا، قوميا ام وطنيا دينيا ام عرفيا، طقوسه الخاصة به التي تميزه عن جميع الاعياد الاخرى المغايرة او المقاربة واهم طقوس عيد النوروز هو المائدة التي تقدم في هذا العيد والتي تسمى بـ(هفت سين) وتعنى بالعربية السبع سينات وهي مكونات المائدة السبعة التي تبدأ كلها بحرف السين، ويحتفل الكرد والفرس والطاجيك والقوميات المتعددة التي تسكن في ايران كونه عيدا قوميا لها. رمزية النار في عيد النوروز تعد النار من اهم رموز عيد النوروز، واضرامها التعبيرية الاوضح للاحتفال بهذا العيد، وتحكي قصص التاريخ بأن رمزية النار في عيد النوروز مرتبطة باسطورة موغلة في قدم تاريخ هذه الشعوب وتسمى باسطورة كاوه الحداد وهو الرجل الذي قاد ثورة شعبية ضد حاكم ظالم يدعى (الضحاك) وتمكن من احراز النصر عليه وابتهاجا بهذا النصر اشعل النار في ابراج قلعة الحاكم المهزوم، فاشعال النار في عيد النوروز هو ليس احتفاء بهذا العيد فحسب بل هو دعوة للثورة ضد الظلم وضمان انتصار العدالة الالهية المدعمة بمحاربة الظالم. نوروز العراق يحتفي الكرد في كل بقاع الارض بعيد النوروز كونه عيدهم القومي الاول وتبدأ الاحتفالات في العشرين من اذار من كل عام وتستمر لثلاثة ايام، اما في العراق فيحتفل جميع العراقيين كردا وعربا وتركمانا وكلد واشوريين وغيرها من القوميات المتعددة والمكونة للشعب العراقي في عيد النوروز ويمارسون جميع طقوس هذا العيد ويبتهجون فيه كما لو انه عيد للشعب العراقي بأجمعه كتعبير واضح عن تلاحم مكونات هذا الشعب، فالعراق كله نوروزي في الحادي والعشرين من اذار من اقصى شماله الى اقصى جنوبه ومن اقصى شرقه الى اقصى غربه، فترى العراقيين يعدون موائد النوروز ويخرجون الى التنزه في اقرب المناطق التي تبرز معالم الربيع فيها فنرى ابناء بغداد يذهبون الى منطقة الصدور في محافظة ديالى وابناء الفرات الاوسط يذهبون الى منطقة سدة الهندية في كربلاء وابناء كردستان يرتادون مصايف شمالنا الحبيب. استعدادات مبكرة وللاطلاع على التحضيرات لعيد النوروز التقينا نوزاد محمد” تاجر “ يقطن في محافظة السليمانية وتحدث عن استعدادات اسرته لاستقبال عيد نوروز نتهيأ منذ بداية شهر اذار استعدادا للاحتفال بعيد نوروز وذلك عن طريق تهيئة الملابس الجديدة وتحضير الزي الكردي الذي يلبس في ايام نوروز ترافقهما تهيئة موائد العيد والاستعدادات اللازمة للاحتفال في احد المصايف العديدة في السليمانية. بين احضان الطبيعة اما سرهنك خليل”موظف حكومي“ والذي يقطن في محافظة اربيل فيقول: ان اجمل مافي العيد هو العطلة الرسمية لمدة اربعة ايام والتي تمنحنا الوقت الكافي للراحة من عناء العمل طيلة العام وهي فرصة جيدة للاستجمام بين احضان الطبيعة وفي ظل اجواء الربيع الجميلة بعد شتاء بارد عانينا فيه كثيرا فكنا نحبس اياما طوال بين المنزل والعمل واحيانا لا يتسنى الذهاب الى العمل. مشاركة ويحدثنا فاضل احمد”طالب جامعي“ عن الاجواء الجماعية للاحتفال بعيد نوروز ويقول لا يحلو لي الاحتفال بعيد نوروز بعيدا عن مشاركة جيراني وهم من الاكراد فبهذه المشاركة وطقوس العيد التي يتقنون اداءها نشعر بجمالية هذا العيد واجواؤه الاحتفالية المرحة ومع انعدام القدرة على الذهاب الى منطقة الصدور كما اعتدنا سابقا بسبب الوضع الامني ومخاطر الطريق فيتهيأ جيراننا منذ بداية الشهربالاعتناء بالحديقة المنزلية بأن تكون ممثلة للطبيعة لاتمام الاحتفال بالعيد فيها . زوراء نوروز في خضم البحث عن اماكن التنزه بديلا عن مصايف الشمال وصدور ديالى وهندية كربلاء والحبانية والثرثار يجد زهير ياسين” صاحب محل ملابس “ بديلا مقنعا نسبيا من وجهة نظره واصدقائه وعائلته فمتنزه الزوراء كما يقول هو البديل النوعي المتاح كمكان انسب للراحة والاستجمام والاحتفاء بعيد نوروز والذي نسميه بعيد الربيع تعبيرا عن بدء عام جديد لفصله الربيعي الاجمل طقسا والانقى هواء والانعش نفسا، فنبدأ عاماً جديداً مفعماً بالحيوية والنشاط في ظل نقاء الربيع. مخاوف تعبر”ام فرقد“ عن مخاوفها من الاحتفال بعيد نوروز بعيدا عن المنزل فمع الحاجة الى تغيير رتابة الحياة اليومية الا ان خوف الام على بناتها وابنائها يدفع ام فرقد الى رفض جميع المقترحات بالاحتفال بعيد النوروز باحد المتنزهات والحدائق العامة خوفا من استهدافها وتحول فرح العيد كما تقول الى حزن وندم. الام في الربيع يتزامن الاحتفال بعيد نوروز في موعده بعيد الام فيصبح العيد في العراق عيدين عيد نوروز عيد الجمال وعيد الحنان فكما الربيع هو الوجه الانصح للجمال، فالام هي المصدر الاول للحنان، فنحتفي بعطاء الطبيعة مع عطاء الام فيكون يوما للعطاء الدائم، فالطبيعة تعطينا من هوائها ومائها ونباتها وجمالها كما الأم تعطينا من حبها وحنانها ودفء مشاعرها الذي لا يوصف وتضحي في سبيل راحتنا وسعادتنا كذا الطبيعة تفعل. نحتفي بها وعن الاحتفاء بهذين العيدين تخبرنا سوسن احمد”موظفة”: يستعد جميع افراد عائلتي بالاحتفاء بعيد الام بتهيئة اجمل الهدايا لتقديمها الى والدتي التي لا نستطيع ان نوفي حقها ودورها الكبير في رعايتنا ومساندتنا وتحمل همومنا والسهر على راحتنا حتى بعد ان كبرنا واصبح لها احفاد، وفي الوقت ذاته تستعد والدتنا ونحن بالتهيئة الى عيد نوروز كوننا من التركمان فنحافظ على الاحتفاء به وتهيئة لوازمه بالنسبة للموائد التي تقدم به وكذلك الزي الكردي، والذهاب الى مصايفنا في اربيل والسليمانية ويستمر عيدنا لبعض ايام مع الاستمتاع بجمالية الارض والطبيعة والازهار المتفتحة والتي هي بحق ايام عيد الشجرة . لكل الأعياد ويرى كمال محمد(طالب جامعي) ان عيد الربيع هو جامع لكل اعياد العام لان الطقس والطبيعة تساعدان على الاحتفاء بكل شيء، وها هي بغداد تزهو بحدائقها التي تمت زراعتها ضمن مراحل الاعمال التي تجري في البلد، فالخضرة والزهور تنعشان النفس ما يجعلنا في حب وحنان وعطاء دائم كالام والربيع والشجرة التي نحتفي بهم ورغم سوء الاوضاع الامنية التي تمر علينا في العراق وكذلك فلسطين وافغانستان وبعض بقاع الارض الا انها لا تستطيع ان توقف الارض عن خضرتها والام عن حنانها والربيع عن زهرته. المعلومات الواردة في هذا الموضوع مشتقاة من ويكبييديا” الموسوعة الحرة

جزاك الله خيرا

وبارك الله فيك

ومشكورررررررررررررر

تحياتى

الدلوعه *بعشق همسات عرب *

» فرد جديد ينضم الى اسرة همسات
» باقة من أغاني العيد
» باقة من اغانى نجاة الصغيرة