همسات عرب
أمهات في الظل 37
همسات عرب
أمهات في الظل 37
همسات عرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

همسات عرب

تقافى اجتماعى فنى صرح لشتى العلوم.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أمهات في الظل

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اميرة همسات
( نائب المشرف العام )
( نائب المشرف العام )
اميرة همسات


انثى
عدد الرسائل : 3570
السٌّمعَة : 5
نقاط : 550
تاريخ التسجيل : 14/11/2007

أمهات في الظل Empty
مُساهمةموضوع: أمهات في الظل   أمهات في الظل I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 29, 2008 5:26 am

<td dir=rtl width=550 height=7>
<table id=AutoNumber2 dir=rtl style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr>
<td dir=rtl width=550 height=1902>
أم الأطباء
في شارع جانبي بمنطقة إمبابة بالجيزة تجلس "أم محمد" أمام كومة صغيرة من ربطات الفجل والجرجير، سنوات عمرها الخمسين طبعت آثارها بوضوح على ملامح وجهها ، ورغم الفقر والشقاء الباديان على مظهرها ، الا أن البسمة الحانية لاتفارقها والتي كانت سببا في انجذاب الكثيرين إليها حتى أصبحت من معالم المنطفة الرئيسية. ووراء أم محمد قصة كفاح مؤثرة فقد مر زوجها "الفران" بظروف مادية صعبة، اضطرت معها للتضحية براحتها فتركت أولادها الثلاثة ونزلت الى الشارع، جمعت كل ما تملك من مال واشترت قليلا من الخضروات لتبيعها وتساهم بقروشها القليلة في توفير قوت أسرتها الصغيرة .
استطاعت هذه السيدة بإصرار وجهد وعزيمة لم تلن طوال خمسة عشر عامًا ان تعلم أولادها .. حتى التحقت ابنتها الكبرى بكلية الصيدلة ، والابنة الثانية حصلت على الثانوية العامة بمجموع 98 % .. ووسط هذه الفرحة أصيب ابنها الصغير بانيميا البحر المتوسط .. لتتواصل معاناة الأم التي ضاعفت ساعات عملها وتحملت آلام الروماتيزم الشديدة في ركبتيها وتجاهلت علاجها من أجل علاج هذا الصغير .
<table id=AutoNumber3 dir=rtl style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr>
<td vAlign=top width="46%"><table align=left><TR height=1></TR><tr></TR><tr></TR></TABLE>
إبتسامة ألم
أمام جمعية تنمية المجتمع المحلي بمنطقة الوراق التقينا بـ"أم كمال " ذات الوجه البشوش والروح المتوثبة مرحا وبهجة ، وقد يدهشك مثلما أدهشني أن تكون هذه المرأة التي تملأ المكان من حولها ضجيجا وفرحا بطلة لقصة كفاح، تقول "أم كمال" توفى زوجي وعمري عشرون عامًا تاركا لي ثلاثة أبناء، لم أفكر في الزواج رغم أني من جميلات القرية التي كنت أعيش فيها، ورغم تهافت الرجال على خطبتي ، لكني رفضت كل محاولات وضغوط أهلي للزواج .. وقررت العمل من أجل الانفاق على أولادي، فعملت بائعة في محل بمائة جنيه في الشهر، ورغم ضآلة المبلغ فقد بارك الله فيه وكفى لتعليم أولادي جميعا تعليما متوسطا ولكن............"
مرت لحظة صمت طويلة عندما سألتها عن سر سكوتها قالت : ربيت ولم أجد الجزاء من أولادي، لم يراعوا سني وتركوني وحيدة في شقتي الصغيرة بعد أن تزوجوا جميعا ،ولكن ابني الكبير جاء ذات يوم وقبـّل يدي وطلب مني أن احضر للعيش معه في شقته، ففرحت بشدة وذهبت لأجمع ملابسي وأعددت بعض الحلوى لأولاده وزوجته حتى لا اذهب دون هدية .. وعندما دخلت شقته وجدت معاملة جيدة جدا من زوجته على غير عادتها... فحمدت الله واعتقدت أن وقت الراحة قد حان، ولكن بعد خمسة أيام وجدت ابن عمري يحضر تاكسيا ويطلب مني النزول لأركب معه ، وذهبنا إلى مكان غريب اجلسني فيه وذهب يتحدث مع رجل يعمل في هذا المكان عن شروط الاقامة والسعر وغير ذلك من الأمور، هنا أدركت الحقيقة .... وانخرطت في بكاء شديد حاولت تهدئتها ولكن دون جدوى .
وبعد برهة تابعت حديثها قائلة : المكان طلع دار مسنات .. رماني ابني فيه بعد أن باع شقتي وأخد فلوسها باتفاق مع إخوته، وتركوني فيه ولم يفكر واحد منهم في السؤال عني منذ ثلاث سنوات" .خادمة في بيتي
<table id=AutoNumber4 dir=rtl style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr>
أمهات في الظل
ألا أستحق التكريم في مسابقة الأم المثالية؟! سؤال يتبادر إلى ذهن كل أم سطرت بجهدها وألمها قصة كفاح في تربية أبنائها، إلا أن هذه الرغبة سرعان ماتصطدم بالشروط التي وضعتها وزارة التضامن الاجتماعي لنيل هذا اللقب العزيز، والتي قد لا ينطبق إحداها على الأم رغم ما تكبدته من شقاء وألم ومعاناة خلال رحلتها مع أبنائها، التي استطاعت أن تتغلب فيها على الفقر والجهل وأحيانا المرض ، لتضرب لنا أروع مثال على التضحية والصبر وإنكار الذات، ورغم ذلك لم تجد إلا الظل مكانا لها بعيدا عن حفلات التكريم ووفاء الأبناء.

محيط - نرمين صبرى


<table align=left><TR height=1></TR>
<tr><td width=1></TD>
<td align=middle>أمهات في الظل 561011</TD></TR>
<tr><td width=1></TD>
<td align=middle></TD>
<td width=1><td></TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE>
ورغم هذه الظروف فهي ترفض أن تتلقى أية مساعدة قائلة :" لا أتحمل أن يكون هناك غريب صاحب فضل على أولادي أو يجرحهم بأي كلمة" .

وترى "ام محمد" أن عمرها لم يذهب هباءا :" أكرمني الله بأن جعل أولادي من المتفوقين دراسيا، يقدرون جهدي وتعبي من أجلهم ، يفخرون بي أمام الجميع ، حتى أصبحت موضع تقدير واحترام كل زملائهم ".
أمهات في الظل 585570<td></TD></TR></TABLE>
وفي الغرفة المقابلة سمعت صوت بكاء سألت المشرفة فأجابت أنها "الحاجة فوزية"، طرقت الباب وطلبت منها الدخول فسمحت لي ، حاولت تهدئتها ومعرفة سبب بكائها .. لم تستطع أن تخفي أحزانها فقالت على الفور :" زوجي طلقني منذ 30 سنة وامتنع عن الانفاق على ابنه الوحيد "ابراهيم"، لم يفكر في السؤال عليه كل هذه السنوات ، فتحملت وحدي مسئولية تربيته ، وقمت ببيع قطعة أرض في الصعيد ورثتها عن والدي انفقت منها على تعليمه، وبعد ان تخرج من كلية التجارة تزوج في شقتي ثم سافر الى الخارج وتركني مع زوجته التي أذاقتني العذاب ألوانا وكانت تعاملني كالخادمة في بيتي ".


<table align=left><TR height=1></TR>
<tr><td width=1></TD>
<td align=middle>أمهات في الظل 411185</TD></TR>
<tr><td width=1></TD>
<td align=middle></TD>
<td width=1><td></TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE>

وتستمر في سرد قصتها :" اتصلت بي أختي تخبرني انها مريضة بشدة، فذهبت لأطمئن عليها وتركت زوجة ابني ووالدتها في الشقة ، ورجعت بعد يومين لأجدها غيرت الكالون ،اتصلت بإبني أطلب منه النجدة فصرخ في وجهي قائلا شوفي دار مسنين اقعدي فيه لحد ما ارجع... والآن وبعد مرور ثلاث سنوات لم يفكر في السؤال عني وانا مطرودة من بيتي . وعندما اقترحت عليها أن تلجأ للقضاء رفضت بحسم وقالت :" فوضت أمري إلى الله .. حسبي الله ونعم الوكيل".

مشوار نجاح

أم" رشا" عمرها 49 عاما بدأت مشوار كفاحها منذ نحو عشر سنوات بعد أن استشرت الأمراض في جسد زوجها، الذي أجرى عددا من الجراحات لاستئصال الطحال والمرارة ليصاب بعدها بتليف الكبد .

اضطر الزوج لتسوية معاشه الذي لم يكف للانفاق على الاسرة المكونه من سبع أفراد،فقررت النزول للعمل في إحدى شركات البرمجيات كعاملة نظافة تقول: أعمل لمدة عشر ساعات يوميًا أذهب بعدها لبيتي وانا في قمة التعب، لأراعي زوجي المريض واولادي الصغار، ولكن تتبدد كل هذه المشقة عند رؤية ابتسامة أولادي، وبعد أن اشعر اني أديت رسالتي على أكمل وجه دون أي تقصير.

واختتمت حديثها قائلة : أفتخر اليوم بقصة كفاحي بعد أن تزوجت ابنتي الكبيرة وشقيقها، واشعر بالسعادة اكثر وأكثرعندما يفتخر بي أبنائي وأسمعهم يقولون كيف سنرد لها هذا الجميل؛ ويطلبون مني أن أترك العمل ، لكني لا أنوي ذلك حتي ينهي باقي الصغار تعليمهم ساعتها فقط أستحق أن أكون أما مثالية.

ورغم قناعتنا باستحقاق هذه الام البسيطة بكل تكريم، إلا أننا بالنظر لمعايير المثالية كما يراها المسئولون بوزارة التضامن نستطيع الرد عليها بأن أمنيتها لن تتحقق ، فقد اشترطت الوزارة أن تكون الأم المثالية أرملة لها ثلاثة أبناء، وأن تكون قادرة علي تنظيم اسرتها ، ملمة بقضايا وطنها ومساهمة في العمل بمؤسسات المجتمع المدني ، ولها مشاركة سياسية وقدر كاف من الوعي والثقافة ، مع تفضيل الام التي لديها قدرة علي ايجاد مصادر متنوعة لزيادة دخل الاسرة‏.‏

كلهن مثاليات

وعن هذه المعايير التي وصفتها بعدم المرونه تقول الاستاذة "سامية سليمان" الباحثة في شئون المرأة : معايير التنافس لاختيار الأم المثالية يجب أن تكون غير محددة ، فكل أم ساهمت في تربية وصلاح أولادها سواء أكانوا واحدا أو كثر هي أم مثالية ، وليس شرطا بأن تخرج أطباء وصيادلة ومهندسين حتى تستحق التقدير والاحترام بل يكفي أن يكونوا أبناء متوازنين نفسياً .

واستطردت :كل الأمهات الحاليات أكثر من مثاليات، فهن مشتتات ما بين العمل والزوج والمنزل والأولاد من أجل توفير مستوى معيشة مناسب ، ورغم هذه القيود الا انهن يسعين إلى الوصول بأبنائهن إلي بر الأمان ، ولا تقل هذه الرغبة اذا ماكانت الأم مثقفة أو لا ترى في حياتها سوى بيتها وأولادها . فكل أم صادقة مع نفسها قادرة علي إخراج أبناء أسوياء للمجتمع، تستطيع تحقيق التوازن بين العمل والواجبات المنزلية والزوجية تستحق هذا اللقب.

وأضافت :أين تذهب التي ضحت بحياتها بعد ان طلقها زوجها أو هجرها ، وتلك التي قررت خوض مجال العمل بعد أن أصاب زوجها المرض اولقلة دخله .

في الواقع كل أم استطاعت تربية أولادها وإخراج نماذج صالحة للمجتمع ، هي أم تستحق منا كل تقدير ومن أولادها كل فخر واعتزاز ، الا أننا نناشد الدولة بمزيد من المرونة في اختيار الام المثاليه التي قد ترى في هذا التكريم تعويضا لها عن سنوات التعب والشقاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مغرورة بس معذورة
المراقب العام
المراقب العام
مغرورة بس معذورة


انثى
عدد الرسائل : 7133
العمر : 34
الموقع :
العمل/الترفيه : الانترنت
المزاج : التسلية مع اعضاء همسات عرب
السٌّمعَة : 10
نقاط : 1511
تاريخ التسجيل : 17/08/2007

أمهات في الظل Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمهات في الظل   أمهات في الظل I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 29, 2008 7:41 am

مشكورررررررررررررررررر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamsat.1talk.net/
 
أمهات في الظل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همسات عرب :: ارشيف همسات عرب-
انتقل الى: