لقاء عمر الشريف وعادل إمام

لقاء عمر الشريف وعادل إمام مثل لقاء عبدالوهاب وأم كلثوم

وصف الصحفي جليل البنداري اللقاء بين عبدالوهاب ملحناً وأم كلثوم مغنية في أغنية «انت عمري» عام ١٩٦٤ بأنه «لقاء السحاب»، وقيل إن الأمر تم برعاية جمال عبدالناصر شخصياً، بعد أن ظلا أكثر من نصف قرن في منافسة فنية شديدة من دون أن يجمعهما عمل واحد، وكان جليل البنداري خبيراً في إطلاق أوصاف شعبية جذابة علي الأعمال الفنية والفنانين.
واللقاء الذي حققته شركة «جود نيوز سينما» بقيادة الصحفي الكبير عماد أديب بين عمر الشريف وعادل إمام في فيلم «حسن ومرقص»، يمكن أن يوصف بدوره بأنه «لقاء السحاب» بين أول ممثل مصري أصبح عالمياً بكل معني الكلمة، مثل نجيب محفوظ في الأدب، وأحمد زويل في العلم، وهو عمر الشريف، وبين أكبر ممثل مصري ونجم نجوم السينما العربية عادل إمام.
لم أشاهد الفيلم حتي الآن، وقد بح صوتي وصوت نقاد السينما لمطالبة شركات السينما بالعودة إلي إقامة عروض خاصة لنقاد السينما، كما يحدث في كل العالم، وكما كان يحدث في مصر، أي عرض محدود يقام من دون إعلان، وفي هدوء يوفر شروط التلقي الصحيحة، وتوزع فيه المعلومات والصور، ولا يحضره غير النقاد، وهذا لمصلحة الفيلم بالطبع، أي فيلم، ولكن هذه الشركات تصر علي الجمع بين العرض الصحفي والعرض الأول الذي كان ولايزال حفلة للدعاية يحضرها نجوم الفيلم والعاملون فيه فيما يشبه «عيد الميلاد»، ولكنه يختلف جذرياً عن العرض الخاص للنقاد.
لا يمكن تلقي أي فيلم للكتابة عنه في حفلة صاخبة، ولذلك أصبحت شخصياً أنتظر مشاهدة أي فيلم جديد عندما يعرض في دور العرض، وكانت تقاليدي الخاصة في المشاهدة أن أشاهد الفيلم في عرض الصحافة، ثم أشاهده مرة ثانية مع الجمهور قبل أن أكتب عنه، وتعلمت ذلك بالممارسة عندما شاهدت أحد الأفلام، وتأثرت كثيراً في بعض المشاهد، ثم وجدت الجمهور يضحك عند مشاهدتها في دار العرض، والضحك حين لا يسعي إليه المخرج يعني وجود خلل فني مائة في المائة.
وفي «حسن ومرقص» لا يجتمع عمر الشريف وعادل إمام من أجل التنافس في الإبداع فقط، وإنما يجتمعان أيضاً من أجل مصر، للتعبير عن أهم القضايا التي تشغل المجتمع المصري اليوم، ومنذ تعاظم التطرف الديني في مصر والعالم العربي والعالم كله، بعد سقوط حائط برلين عام ١٩٨٩، وهي قضية العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر.
والمعروف عن عادل إمام موقفه السياسي ضد التطرف الديني، الذي دفع ويدفع ثمنه من حريته الشخصية، حيث يصحبه الحراس في كل وقت لحمايته منهم، وهو نفس موقف عمر الشريف الذي عبر عنه في الفيلم الفرنسي «السيد إبراهيم وزهور القرآن»، عن العلاقة بين المسلمين واليهود.

يــــــــــــــــــــــــــــــــســـــــــــــــلم

» حازم إمام .. يعود للزمالك
» عودة طارق السيد وغياب حازم إمام عن الزمالك
» المولد النبوى الشريف
» بوسى وزوجها نور الشريف
» ذكرى المولد النبوي الشريف