اميرة همسات ( نائب المشرف العام )
عدد الرسائل : 3570 السٌّمعَة : 5 نقاط : 550 تاريخ التسجيل : 14/11/2007
| موضوع: الحجٌّ... والعودة الأحد نوفمبر 16, 2008 1:14 am | |
| لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك..
نداء الأزل.. لا أول له، ونداء الأبد.. لا نهاية له، لبيك وسعديك والملك كله بين يديك، والثناء الجميل عليك، لبيك حاجِّين بقلوبنا، مهاجرين إليك بذواتنا، راقِين إليك بأرواحنا، منطلقين إليك بكل كياننا، خاشعين بين يديك بجوارحنا.
إنها لأوقات تغمرها الرحمات وتتنزل فيها البركات في أشهر الحج المعلومات، وكل الذي تعج بهم هذه الساحات التي يهرع إليها الحجيج من كل فجٍّ عميقٍ يأتون إلى حرم الله رجالاً وعلى كل ضامر؛ ليشهدوا منافع لهم، ويذكروا اسم الله في أيام معلومات، ثم ليقضوا تفثهم، وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق.
يعيشون خلال ذلك كله على الأرض المقدسة، خاشعةً قلوبُهم، تلهج بالذكر والدعاء ألسنتُهم، ليِّنةً في طاعة الله أعضاؤهم، تملأُ أنفاس التاريخ وعطور الذكرى أعماقُهم، يراجعون ماضيهم وحاضرهم وكيف كانوا بالأمس سادةً، وكيف يطلبون في غدهم العودة إلى هذه السيادة، فيقدموا للبشرية نموذجًا لمجتمع فاضلٍ، تسري فيه روحُ الجدية الدائمة والعمل الدائب؛ كي تنهض الأمة الإسلامية من كبوتها، وتنتظم على طريق الوحدة خطواتها، فتعود إليها دولتها، دولة القرآن التي تستمد منه كل معاني قوتها وعزتها.
لذلك أصبح أمرًا حتميًا وضرورة لازمة أن نعالج العلل والمشاكل الحائلة بيننا وبين وحدتنا، وأن نُزيل الحواجز والعقبات القائمة بيننا معاشرَ الموحِّدين المنادين لا شريكَ لك لبيك..
لبيك اللهم لبيك.. دعاء إلى الله أن يرشد المسلمين إلى منافع الحج حتى يشهدوها، ويلهمهم إشاراتها حتى يفهموها ويفقهوها؛ ليعيشوا ثانيةً مع تاريخهم الخالد، تتجدد أشواقهم إلى عزائم الرجال حول محمد- عليه الصلاة والسلام- في العصر الأول، فتحلق حولهم آمال وقلوب بقية إخوانهم في أرجاء العالم الإسلامي، فيا أيها المسلمون بصفة عامة، ويا أيها الحجيج بصفة خاصة، لقد خلفتم في بلادكم أقوامًا كثيرين جعلوا القرآن وراءهم ظهريًا، وولُّوا وجوههم شطرَ أنظمة وضعية؛ فتفرقت بهم السبل، وباعدت بينهم النظم، حتى أصبحوا أوزاعًا بين العالمين، لا دولةَ تمثلهم، ولا كيانَ ينطق باسمهم، ولا طابعَ ربانيَّ يميزهم.
فهلاَّ فقهتم قول الله في الحجيج: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ﴾؛ فينطلق كل منكم يحاول أن يتخذ من موسم الحج وساحته واجتماع هذا العدد الضخم- الوافد من جميع أنحاء العالم الإسلامي بمختلف مستوياته وثقافته- منطلقًا على معرفة أحوال إخوانكم المسلمين، عن طريق تبادل المعلومات حول الحوادث والمشكلات والأزمات والحاجات وعملاً لإزالة الحواجز والعقبات.
فالتسيب والتحلل والتخلف الذي تعاني منه مجتمعاتنا حاليًا جديرٌ بأن يلقى من الحجيج تفهُّمًا لأسبابه وعملاً على إزالتها؛ حتى يعود للأمة رباطها وضبطها، ومن ثم تكون أقوى أمة؛ لتقوم بأصدق دعوة وأبرز إعلان وأنجح إعلام بالإسلام وبالقرآن.
إنكم- أيها الحجيج الكرام- إذا فعلتم ذلك ودعوتم له، وعُدتم رسلَ حقٍّ لا تخشون في الله لومة لائم.. خطوتم بثبات وعزيمة على طريق الرشاد فيلتفّ حولكم عالمُكم الإسلامي فيعتزُّ أبناؤه بالانتماء إليه، والإقبال على كتابه درسًا وبحثًا وتطبيقًا.. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ* وَعْدَ اللهِ لاَ يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ (الروم: من 6:4). | |
|
شهودة المستشار ( مشرف سابق )
عدد الرسائل : 831 الموقع : المملكة العربية السعودية العمل/الترفيه : الانترنت والسباحه والتنس المزاج : طالبة السٌّمعَة : 0 نقاط : 83 تاريخ التسجيل : 29/09/2007
| موضوع: رد: الحجٌّ... والعودة الثلاثاء نوفمبر 18, 2008 4:48 pm | |
| مشكوووووووورة يالغالية ولا عدمناكي يعطيكي العافيه | |
|