مرة أخرى تحية عطرة أهديها لمشرفي و أعضاء هذا المنتدى الكبير
أحببت اليوم أن أهون عن نفسي قليلا و أن أرتاح و يرتاح ضميري من فكرة كانت قد
غمرت نفسي وقتا طويلا، و قد صادف و أن أفصحت عنها في موضوع قديم لكن لا بأس أن أعيد
عرضها في قالب جديد و واضح و صريح جدا...فمرحبا بكل من فتح موضوعي و شكرا لكل من
أعد نفسه لقرائته..
مارأيكم عندما يكون النقد إلحاحا في حياة الفرد بل و يكون مصدر اهتمام أكثر من التعريف أو التوضيح نفسه..
ومايمنع أن يكون النقد هادفا ومقوما ولكن المصيبة أن يكون النقد إلحاحا بالشخص و تجريحا بالفلان و الفلتان ..يوجد أشخاص كثيرون سواء من نساء أو رجال أول مايتبادر في أذهانهم عندما يرون ويقابلون أشخاص آخرين تبدأ عندهم فكرة الانتقاد فتجدهم ينتقدون كل شي وأي شي كان من تصرف ومن غير تصرف...موضوعي اليوم هو مبني على أساس الانتقاد و قد أشير إلى أن النقد لا يمثل في كثير من الأحيان إلا وجهة نظر صاحبهحتى و إن ضايق البعض الآخر منا لكنني أظن أنني لست الأول و لا الأخير إذا انتقدت لاعبا من لاعبينا، و ليس لي مصلحة في هذا الشأنسوى إطفاء غليل ناري بوضعي لفكري أو لإراحة ضميري إذا وافقني و صدقني العديد منكم..OLEGUER PRESASإسم أرتبط بالنادي طيلة عدة مواسم سبقت... إسم إرتبط بالنجاح للبعض كما إرتبط بالفشل للبعض الآخر...هذا "القديس" كما يحلو للكتلان تسميته أصبح محل إهتمام الكل ليس لأنه المفضل عند الأغلبية ... بل لأنه اصبح مرادفا لكل حكاية سيئةو لكل ذكرى مريرة و يا لها من ذكريات لا تنسى ترك هذا اللاعب بصمته الكبرى فيها ...أوليغر أصبح الناطق الرسمي لحرية التعبير الرياضي و هذه المرة ليس من طرف الصحافة أو رؤساء أو وكلاء الأندية بل إنه تعدى ذلكليصل إلى صف اللاعبين و هذا ما قد أثني به على اللاعب من إنجاز عظيم قدمه لحد الآن فحرية التعبير و الأفكار ليست حكرا على أحدو لللاعبين الحق كل الحق في تعبيراتهم و تصاريحهم لكش بشروط و بنود إنسانية و مشاعرية طبعا ...لقد عرفت قيمة الإنتماء الكتلوني الذي كنت دائما أتخيله في قريرة نفسي و الذي يعكس أيضا الحقد اتجاه الحكومة الاسبانية حتى و إن أن زمانالدكتاتورية و الصراع الاقليمي قد فات منذ عقود، إلا أنني عرفت أخيرا أن لهذا الجانب من حياة الكتلان عرق مازال ينبض ليومنا هذا..و قد تجسد هذا النبض في شخصية "الكاتب الرائع" أوليغير بريساس يوم أصدر كتابا مشهورا ينتقد فيه الحكومة الإيبيرية من منطلق السياسةالتي كانت ربما أحد التابوهات في أروقة النادي الكتلوني خاصة و النوادي الاسبانية عامة..كتاب بطلنا لا يخلو من مصطلحات النقد الجريحة و التي أعادت ذكريات الاضطهاد و العنصرية الاقليمية بعدما ألم المجتمع الاسباني جراحهو طهر مشاعره بين الأفراد و خرجت الأيادي لتتصافح و الصدور لتتعانق، فهاهو صاحبنا يخوض في غابة لا مخرج منها و يدخل الناديفي أطنان المقالات و ساعات التقارير و الأخبار التلفزيونية بسبب بضعة صفحات خطتها أيدي شخص مبهم الشخصية بارد النفس..برشلونة من جهتها ليست مستعدة للخوض في معركة السياسة خاصة و أنها قد ألمت جراحها هي الأخرى بعد سنوات عجاف أعطشت خزائنهامن ماء البطولات و الإنتصارات، فهاهي اليوم تعود من جديد لواجهة التتويج و لا أظن أن الوقت مناسب لمثل هذه الأفعال يا أوليغير..بل دع النادي يعمل وفق أصل وجوده ... و هو كرة القدم و لا شيء غير كرة القدم ...فما سبب كتابة هذا الكتاب أصلا ؟ هل هو التعريف التاريخي لقضية معينة أم التذكير بها ؟أم لتسليط الأضواء لنفسه إذا لم تتح له الفرص للتألق كرويا و فرض نفسه على محبي الكرة ؟أم للنادي شأن و فائدة بطريقة أو بأخرى لكسب تعاطف المشجعين خاصة و أن النادي أصبح محط أنظار في القارتين السوداء و الصفراءأكثر مما سبق ؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهني حول ماهية و مكانة و علاقة هذا الكتاب في هذا الوقت بالذات بالنادي الكتلوني ...
أوليــغير الســاذج ؟؟؟
لا ينسى أي برشلوني وفي ما حدث في الجولة ما قبل الأخيرة من الموسم السابق حينما وصل النادي لبئر التتويد ليجده فارغا..
مشت المباراة على خير أمام الإبن العاق إسبنيول حتى كادت تنتهي بفوز ثمين يؤكد صدارة النادي البرشلوني في وقت كان التعادل
سيد الموقف بين العدو اللذوذ ريال مدريد و مايوركا ...حتى جاء هدف التعادل في أخر دقيقة بعد التكتيك الذي فرضه المدرب ريكارد
في تلك المباراة و الذي كان يقتضي على خطة الـ Off-side لنجد بطلنا يقف تائها في المنطقة المحرمة كاسرا لخط التسلل
و فاتحا المقام أمام القناص العاق تامودو ليسجل هدف التعادل و يمنح ريال مدريد أفضلية الصدارة بحكم المواجهات المباشرة...
خطأ أبله من لاعب طائش كلفنا خسارة دوري بأكمله ... كلفنا الخروج بلقب السنة البيضاء...
و ما هاته الحكاية إلا خطا واحدا من بين العديد من الخطوط التي قد يرسمها اي برشلوني متابع للنادي و مبارياته، فهاهو يكرس سذاجته ومحدودية
إمكانياته مرة أخرى، فقد اصطاد ضربة جزاء بغباء وتلقى طردا مجانيا أدى من خلاله فريقه الثمن غاليا ولعب بعشرة لاعبين و ذلك في مباراتهم
ضد النادي الملكي الموسم السابق و بهذا فأوليغير أكد أنه لا يستحق حمل قميص كبير من قيمة برشلونة، ففنيا ليس من اللائق أن
يتواجد شخص بشكل أوليغير في نادي عظيم مثل برشلونة، لا خبرة و لا فكر كروي ناضج و لا حتى تصرف منطقي ...
أوليغير يحسن جيدا فن الركض كما صرح اللاعب البلغاري ستويشكوف في انتقاد ظريف، بل و أنا اقول لا يحسن إلا حماية المهاجمين للنوادي
الخصمة، فكل مهاجم يحب أن يتغطى بهذا المدافع الساذج بل و يحب الاحتكاك به قصد نيل ركلة حرة أو ركلة جزاء ..
هـل مـن مزيــد ؟
و تتوالى مشاكل الإبن المدلل لريكارد و هذه المرة خارج أسوار الكامبو نو، بل خارج النطاق الرياضي تماما...اتفق مرة أن قدم أحد القضاة الكتلان
شكوى ضد اللاعب الكتلوني إن صحت تسميته اوليغير...نعم ...شكوى...و أية شكوى !!
قدم القاضي "ساباديل" شكوى باتهام أوليغير بأنه إعتدى على شرطي في ليلة 27 من سبتمبر 2003، و ذلك بعد ساعة إغلاق إحدى الحانات في
وسط المدينة داخل المقاطعة الكتلونية، و كما نشرت صحيفة La Vanguardia في الأيام القليلة السابقة فلقد قام اللاعب البرشلوني أوليغير،
فلقد تلقى هذا القاضي العديد من المؤشرات و الأدلة من الشهود أنفسهم حول هذه الحادثة و التي أتت من شخص قاده القدر ليصبح رمزا من رموز
النادي الكتلوني و الذي أصبح محل إعجاب الشباب و الأطفال بشخصيته الغريبة و شجاعته الزائدة، فهاهو بطلنا يواجه عقوبة السجن قد تطول
لـ 3 سنوات..
في الحقيقة قد تكون هذه المحاكمة في غرفة جنائية حسب تقارير القانون الجنائي، و ليس مستبعدا أيضا أن التهمات قد تكون ثقلية العيارلكن قد
تكون فرصة نجاته من سوابق عدلية أخرى سببا قائما في اخفاض العقوبة في حال ثبوتها فعلا..
نفسـي أفهـم لمـذا !!!
شخصيا قد أحترم هذا اللاعب كلاعب برشلوني أولا بحكم حمله للقميص البلوغراني، لكن قد أضطرب حين أجده في صف الأساسيين
في النادي، ليس لأنني أكرهه أو أنبذه...حاشا لله...لكن صراحة ليس بالمستوى الذي يليق بسمعة النادي أبدا...
و لم ينل إنجازاته إلا في انجرافات سيول برشلونة التي قدمها لاعبون أخرون أثبتوا أنهم هم من صناع المجد في النادي
فكونه كتلوني خالص ليكون الممثل الحصري للإقليم داخل الكتيبة ليس سببا مقنعا في حجة ريكارد التمسك به
فهناك المدافع الصلب بويول و الحارس الأنيق فالديس و ماكينة الوسط تشابي و إينيستا ... أليس هؤلاء كافيا لتمثيل الإقليم الكتلوني ؟
و الله أموت و أعرف ما سبب تشبث الإدارة و المدرب بهذا اللاعب المتواضع منذ مواسم سبقت ...
و في الأخير أشكر جميع من مر على موضوعي سواء برد أو بقراءة فقط، كما أتمنى أن لا يخرج موضوعي عن قالبه النقدي
و أعيد و أكرر أن الموضوع هو نقدي غير استفزازي أو شيء من هذا القبيل، و لهذا فالحذر مطلوب في الردود..
و السلام خير ختام