[url=]
[/url]
بعد مرور أسبوعين تقريباً على انطلاق مسابقة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم مازالت جماهير فريقي آي سي ميلان وجاره إنتر ميلان لا تدري متى ستتمكن من رؤية المهاجمين البرازيليين رونالدو وأدريانو.
ومازال الغموض يكتنف مسألة الإصابة العضلية التي لحقت برونالدو هذا الصيف، فقد سجل رونالدو الذي سيكمل عامه ال31 في 22 من الشهر الجاري هدفاً لميلان وصنع هدفين آخرين في المباراة الودية التي لعبها الفريق أمام ليكو في 29 تموز/يوليو الماضي.
ولكن بعد يومين فقط من المباراة تردد أن اللاعب الظاهرة شعر بآلام في فخذه الأيسر، ما أجبره على إيقاف تدريباته الصيفية لمدة أسبوعين.
وغاب رونالدو عن مباراة ميلان الأولى بالموسم الجديد من الدوري الإيطالي في 26 آب/أغسطس الماضي وبعد خمسة أيام أخرى غاب رونالدو عن مباراة كأس السوبر الأوروبية التي فاز فيها بطل أوروبا على إشبيليه الإسباني 3/1.
وقلل أدريانو غالياني نائب رئيس ميلان من أهمية الموضوع حيث صرح لصحيفة لا غازيتا ديللو سبورت قائلاً: "إن رونالدو يشعر بآلام خفيفة وحسب، ونحن نبقيه خارج الملاعب حتى نتأكد تماماً من أنه أصبح سليماً معافى، إنها مشكلة طبية ولا توجد لدي إجابة تتعلق بموعد عودته".
إلا أن سهولة تعرض رونالدو للإصابات ، حيث أجرى المهاجم البرازيلي عمليتين جراحيتين في عامي 1999 و2000 بينما كان يلعب لإنتر ، تثير دائماً قلق جماهيره التي تعرف أنه عادة ما يستغرق وقتاً طويلاً للشفاء من الإصابات حتى الصغيرة منها.
السفر للبرازيل للعلاجوفي إطار سعي رونالدو للعودة إلى جهوزيته الكاملة توجه النجم البرازيلي الجمعة إلى ريو دي جانيرو البرازيلية للحصول على النصيحة بشأن إصابته في عضلة الفخذ من قبل خوسيه لويز رونكو طبيب المنتخب البرازيلي وبرونو مازيوتي طبيب العلاج الطبيعي الخاص باللاعب.
ونقل موقع صحيفة "غلوبو سبورت" على الانترنت عن مازيوتي قوله: "رونالدو يريد الأخذ برأي أكثر من يثق فيهم بهذا الشأن ، أنا ورونكو. نعتقد أن العلاج الذي تلقاه في ميلان لم يكن مناسباً. وهذا سبب مجيئه إلى البرازيل كي يتلقى العلاج من الإصابة في عضلة فخذه الأيسر والتي تعرض لها قبل بداية الموسم الجديد".
وتأمل جماهير ميلان في أن ترى رونالدو يبدأ مشواره بالموسم الجديد من خلال مباراة الفريق الأولى ببطولة دوري أبطال أوروبا أمام بنفيكا البرتغالي في 18 أيلول/سبتمبر الجاري.
وبخلاف مشاكل الإصابات العضلية ، فقد ترددت أخبار جيدة عن رونالدو في الشهر الماضي تتعلق بوزنه - المشكلة التي لطالما فشل اللاعب البرازيلي في السيطرة عليها.
حيث توصل أطباء ميلان إلى أن الزيادات المفاجئة التي تحدث في وزن رونالدو يرجع سببها إلى وجود قصور في وظائف الغدة الدرقية وهو ما يبدو أنهم نجحوا في علاجه عن طريق الأدوية.
أدريانو يريد استعادة الثقة وعلى عكس رونالدو لايعاني أدريانو مهاجم فريق إنتر ميلان الذي نال لقب "الإمبراطور" بعد انضمامه إلى إنتر قادماً من فلامنغو البرازيلي، من أية إصابات.
ولكن في موسمه السابق مع بطل إيطاليا اهتز بقوة عرش أدريانو حيث وجد المهاجم القوي البالغ من العمر 25 عاماً نفسه يعاني من مشاكل نفسية، وقد اعترف أدريانو هذا الصيف بإدمانه الخمر.
وبدا إنتر قريباً من إعارة أدريانو كما سبق وأن فعل النادي عامي 2001 و2002 عندما لعب مع فيورنتينا وبارما، ولكن المهاجم البرازيلي رفض الرحيل من ميلان ووعد بتغيير سلوكه وبذل الجهد من أجل استعادة مستواه السابق الذي سمح له في موسم 2004/2005 بتسجيل 28 هدفاً.
وشعرت جماهير اللاعب بالارتباك بعدما علمت بشأن الشكاوى الأخيرة التي تقدم بها جيران الفيلا التي يسكن بها أدريانو على بحيرة "ليك كومو" حيث يستضيف الحفلات الصاخبة طوال الليل. ومع ذلك يبدو أن إنتر مستعد لمنح أدريانو فرصة أخيرة.
وقد استبعد إنتر اسم أدريانو من قائمة فريقه المشارك ببطولة دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم ولكنه يتوقع عودة كاملة من مهاجمه البرازيلي إلى الملاعب في كانون الثاني/يناير المقبل حيث يمكن لمستواه وقتها أن يحدد ما إذا كان سيتمكن من إكمال الموسم بمسابقة دوري الدرجة الأولى الإيطالي أم أنه سيباع.
وقال إرنستو باوليلو مدير إنتر: "إننا متفائلون بأن اللاعب قد فهم أن عليه أن يبذل الجهد ونعتقد أنه سيفعل ذلك، إذا ما تعافى مما هو فيه فلن نفرط في لاعب بهذه القيمة سواء بالبيع أو الإعارة وسنبقيه لدينا، ولكن الأمر يعتمد عليه، فكل شيء بين يديه هو".