صنف المنتخب الارجنتيني في النهائيات الاخيرة بين المنتخبات المرشحة لاحراز اللقب العالمي شأنه في ذلك شأن منتخبات البرازيل والمانيا وايطاليا، لكنه خيب الامال في النهائيات الثلاث الاخيرة حيث خرج من ثمن النهائي عام 1994 على يد رومانيا 2-3 في الولايات المتحدة، ومن ربع النهائي امام هولندا 1-2 في فرنسا 1998، ومن الدور الاول في كوريا الجنوبية واليابان معا عام 2002.
ولن تختلف حال المنتخب الارجنتيني في مونديال المانيا برغم انه بين المنتخبات المرشحة للقب وذلك كونه في اطار اعداد منتخب اغلب عناصره من اللاعبين الشباب في مقدمتهم كارلوس تيفيز وخوان رومان ريكيلمي وماكسيميليانو غونزاليز بالاضافة الى الجيل المخضرم بقيادة هرنان كريسبو وخافيير زانيتي وخوان بابلو سورين.
وتتضح حالة عدم الاستقرار الفني للمنتخب الارجنتيني في ظاهرة تغيير المدربين وآخرها الاستقالة المفاجئة لمارتشيلو بيلسا على الرغم من قيادته الارجنتين الى نهائي كأس الامم الاميركية الجنوبية في تموز/يوليو 2004 والى احراز ذهبية دورة الالعاب الاولمبي في اثينا في العام ذاته. وعين خوسيه بيكرمان خلفا له ونجح في قيادة الارجنتين الى النهائيات العالمية للمرة الرابعة عشرة بعد اعوام 1930 و1934 و1958 و1962 و1966 و1974 و1978 و1982 و1986 و1990 و1994 و1998 و2002.
وكانت الارجنتين، حاملة اللقب عامي 1978 و1986 ووصيفة بطلة عامي 1930 و1990، اول المنتخبات المتأهلة الى المونديال في اميركا الجنوبية.
وتسعى الارجنتين الى استعادة هيبتها العالمية التي فرضتها في اواخر السبعينيات وطيلة الثمانينيات بقيادة جيلها الذهبي الاول بزعامة باساريللا وكامبس والذي احرز اللقب العالمي عام 1978 في الارجنتين، والثاني بقيادة الاسطورة و"الولد المدلل" دييغو ارماندو مارادونا وكلاوديو كانيجيا وبوروتشاغا الذين ساهموا في احراز اللقب عام 1986 في المكسيك، وبلوغ النهائي عام 1990 قبل الخسارة امام المانيا صفر-1 من ركلة جزاء قاسية في المباراة النهائية سجلها اندرياس بريمه.
يذكر ان المنتخب الارجنتيني يعتبر من المنتخبات العريقة على الصعيد العالمي وهو أكثر المنتخبات الاميركية الجنوبية تتويجا بمسابقة كوبا اميركا باحرازه اللقب 14 مرة اعوام 1921 و1925 و1927 و1929 و1937 و1941 و1945 و1946 و1947 و1955 و1957 و1991 و1993)، علما بانه خسر النهائي 11 مرة اعوام 1916 و1917 و1920 و1923 و1924 و1926 و1935 و1942 و1967 و2004.
ولن تكون مهمة الارجنتين سهلة في المونديال لان القرعة لم ترحمها وأوقعتها في مجموعة قوية هي الثالثة الى جانب هولندا المرشحة لاحراز اللقب والتي عبرت منتخبات عدة عن املها في عدم اللعب معها في مجموعة واحدة، بالاضافة الى صربيا التي حجزت بطاقتها امام اسبانيا، وساحل العاج الضيف الجديد على النهائيات والساعي الى تحقيق المفاجأة على غرار السنغال عندما أسقطت فرنسا حاملة اللقب في المباراة الافتتاحية لمونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002.