الطب النفسى والرياضه

التقدم العلمي الذي أحرزه الطب النفسي في العلاج يواجهنا بتحد خاص يتعلق بالوقاية من المرض النفسي بدلاً من مجرد علاج الأفراد فا الوقاية هي الحجر الأساسي في بناء الصحة العامة ، وتتمثل في أبسط أشكالها في مجال الأمراض المعدية ، حيث يمكن تجنب المرض عن طريق التوعية والتعلم لأسباب حدوثه.

ففي مجال الطب النفسي... الوقاية هنا أكثر تعقيداً حيث أن هناك عدداً من نماذج الوقاية تتجاوز البناء التقليدي لنموذج الصحة العامة.

الوقاية هي الهدف النهائي للطب النفسي للمجتمع ، وهي جزء أساسي من الثورة الثالثة في مجال الطب النفسي كذلك فان تشريعات الصحة العقلية للمجتمع قد أدرجت الوقاية كنقطة مهمة في البرامج المطروحة ، فا الفرد الذي عرف قيمة الغذاء والرياضة وغياب الضغوط النفسية وأثرها الايجابية على الصحة يتعامل مع الوقاية باعتبارها تجنب حدوث المرض فقط . فالمهمة الكبرى للتربية البدنية والرياضية في مجتمعنا أن تقوم بدورها في تنمية الشخصية المتكاملة من خلال النهوض بالمستوى البدني والرياضي للنشىء وهذا يجعلنا نوجه مجهوداتنا للنهوض بهذه المستويات كمطلب أساسي نحو تنمية قدرات الأداء البدني والعقلي وتحسين الصحة وتكوين الصفات الاجتماعية والخلقية لدى للنشىء.

واليوم تنشد بلادنا في إعداد المواطن الصحيح البدن الذي يمكن أن يقاوم المرض والمهيأ لتحمل الأعباء في العمل الإنتاجي وفي الدفاع مقدرات هذا الوطن ، هذه اللياقة الاجتماعية تعتبر ضرورة لسعادة الفرد وتوفيقه في حياة المعيشية ، كما أنها في نفس الوقت تسهم في التغيرات الاجتماعية في المجتمع من اجل التنمية والتقدم .

والتغيرات الاجتماعية في المجتمع الحديث تؤكد الضرورة الموضوعية للتربية البدنية والرياضية وتعبر عن مطالب اجتماعية تقع مسؤولية تحقيقها على التربية البدنية والرياضية . كما أن التغير السلوكي احد أشكال الوقاية الأولية إن التوقف عن التدخين وانخفاض الوزن والممارسة المنتظمة للرياضة قد يحول دون حدوث أمراض الدورة الدموية وتصلب الشرايين وأمراض والرئة .

والرياضة تحسن من صحة الفرد ( العقل السليم في الجسم السليم ) كما أنها تعتبر تنمية شاملة للقدرات البدنية لصالح العمل الإنتاجي والعسكري إلى جانب تنمية المستويات الرياضية العالية لرفع اسم الاوطان.