ألف باء : من أجل الشهر الفضيل

أنها المواجهة .. بل هي المعركة .. علينا بالثأر .. لقنوهم الدرس .. أسحقوهم .. اذيقوهم الذل والهوان , هذه الكلمات الحماسية التعبوية تتردد الان في العديد من الصحف العربية ليس تحفيزاً لقوات مقاتلة ضد العدو الغاصب في الارض المحتلة في المقدس او أرض الرافدين .. وأنما تطلقها بعض الاقلام في سياق الحديث عن لقاءات رياضية ــ نعم والله مباراة رياضية ــ أقيمت أو ستقام بين فريقين من شباب دولتين عربيتين . مع وقوع 4 أندية عربية في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا .. زادت طلقات الاقلام .. وفلتان اللسان في الكثير من الافواة التي توصم بالخبراء والنقاد ..وما شابة من مسميات تفتح لهم الاستديوهات وتفرد لهم المساحات علي مختلف الصفحات .. أصبحت اللقاءات العربية العربية الأربعة المرتقبة فرصة لكي نشعلها حرباً بين الشعوب الاربع .. فأن كانت ويلات السياسة ومشاكل الجوار لم تحقق الغرض لإعدائنا فليتطوع نفر منا لإشعالها في الميدان الذي يحرك مشاعر الملايين .. فأن كانت الشعوب لاتهمها بدرجة كبيرة العلاقات الدبلوماسية بين بلادها والكثير من البلدان الاخرى فأن العامة يعرفون دقائق العلاقات الكروية وأن كانوا لا يقرأون تصريحات السياسين حول الروابط الاخوية مع هذة الدولة أو تلك فأنهم يحفظون عن ظهر قلب ما يقولة لاعب أو يسطرة ناقد عن شكل المنافسة وطبيعة العلاقة مع الدولة الاخري . هناك قاعدة تقول :أننا كعرب جدنا هزل ولعبنا جد ففي المواقف التي تمس المصلحة والمصير المشترك والقضايا المصيرية نحيل الامور إلي لجان واجتماعات وتضيع الساعات وربما السنوات .. أما أن كانت مباراة فأن القرارات والاحكام تصدر في ثوان فهذا مجني علية وهذا جاني ــ من وجهة نظر كل منا طبعاً ــ ليصير الخلاف والتراشق والاشتباك . بالامس القريب تحولت مباراة بين فريقين بين الاهلي المصري والهلال السوداني إلي معركة رغم ما بين الشعبين من علاقات أكثر من أخوية فهناك روابط المصاهرة والدم ويربطهما شريان واحد لايمكن أن ينقطع .. ولكن هذا كلة قفز فوقة تصرف غريب من عصام الحضري ولم يحاسب علية مع الاسف وأعقبة رد فعل متوتر من هيثم مصطفي وتصريحات غير مسئولة من صلاح ادريس رئيس نادي الهلال الذي خلع ثوب المسئولية واطلق العنان للسانة ليهيج الجماهير زادها كلمات طائشة من صحفيين في شمال الوادي وجنوبة هذا غير ما أججتة المواقع الالكترونية والتي غالباً ما يدخل عليها كل من هب ودب ومنهم من له أغراض ليشعللهالتصل النار إلي جموع الشعب في البلدين وهم بالطبع معذورين أن انفلتت منهم تصرفات عنيفة طالما أن المنوط بهم توجية الرأي العام لايقدرون مسئولياتهم ويحسبون حساب كلماتهم ولم يجدوا أيضاً من يحاسبهم حتى كان ما كان عقب اللقاء الاخير بينهما في السودان . المهم أنة في وسط هوجة التعصب والتراشق بالكلمات وسكب الزيت علي النارتجد العقلاء المخلصيين من أمثال الوزير هاشم هارون رئيس المجلس الاعلي للشباب والرياضة في ولاية الخرطوم .. والنجم الاهلاوي السوداني المصري عبد المنعم مصطفي ( شطة ) المدير الفني للاتحاد الافريقي الذين يحاولون مع الزميل يوسف السماني مستشار وزير الشباب والرياضية أن يتصدوا لهذا التيار المتعصب فكانت زيارة الاخير للاهلي ولقاءة مع المسئولين في القلعة الحمراء جسراً جديداً علي نهر الود المتصل بعيد عن معاول الهدم التي حطمت جسور اخري ولاتزال تحاول في دأب شديد .. ما هي مصلحتها .. أقول لك .. بعض المنتمين لأندية منافسة للاهلي والهلال يجدونها فرصة لضرب القطب المنافس للنادي الذي يستفيدون منه ويلعبون علي اوتار الوطنية والانتماء فهذا يدعي انه رأي الموت بعينية وهذا يخترع قضية التزوير الوهمية .. وذاك ينقل وقائع مختلقة .. وهناك في الطريق أناس من منظمات معادية يدخلون علي الخط يشعلونها عبر التعليقات علي المواقع الالكترونية والقنوات الفضائية ولتتحقق أغراض من يعملون لصالحهم .. ومنهم أعداء يجثمون علي أرض عربية ويهمهم زيادة الفرقة بين العرب ..ولديهم أجهزة متخصصة في ذلك فينساق ورائهم عدد من الجهلاء !! وبعد أن ثبت أن قضية التزوير التي روجت لها صحيفة تميل إلي نادي المريخ وأنكشف أنها من بنات أفكار كاتبها الذي قام بتصوير اللوحة التي عليها توزيع الفرق قبل اجراء القرعة ..وراح يهلل بوجود تلاعب وأنكشف أنها مجرد لعبة علينا أن نتصدي لمثل هذة الشائعات بقوة المباريات الاربع المقبلة تحتاج إلي حزم وحسم وقبلها احساس بالمسئولية من المسئولين واللاعبين في الاندية الاربعة الهلال والنجم الساحلي التونسي والاهلي والاتحاد الليبي وليتم التعامل بحسم مع من يحاول التجاوز .. لماذا لا نرى الفريقين في كل مباراة ينزلان إلي الملعب متشابكي الايدي وأن يتبادلا الورود . أن يتصافحا عقب نهاية المباراة . لماذا لا يجتمع مجلس ادارة كل ناديين متباريين ويضعا بروتوكول لمراسم المباراة , ويستضيف النادي الذي ستقام علي أرضة المباراة عدد من أعضاء روابط المشجعين والنقاد .. علي أن تكون المعاملة بالمثل في مباراة العودة .. نريد أن نفوت الفرصة علي المتربصين بنا حتى ونحن في شهر رمضان المبارك أعادة الله علينا جميعاً بالخير .

أيمــن بدرة

مشكور على مرورك الجميل وجزاك اله خيرا وبيارك الله فيك

اخى الغالى

موضوع مفيد ورائع جعله الله فى ميزان اعمالك النبيله
جزاك ربى الفردوس الاعلى

وفى انتظار كل ما هو مفيد وجديد منك ومن عبير قلمك

مع خالص شكرى وتقديرى
بهاء الدين

مشكور على مرورك الجميل وجزاك الله خيرا وبيارك الله فيك